سعدويه الرواسي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه. وتوفي بعد سنة ستين وأربع مئة.
وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوي المرندي المغربي الأشج المعروف بأبي الدنيا: هو من مدينة بالمغرب يقال لها مرندة، وقد ذكرته في الأشج.
المروالروذي: بفتح الميم، والواو، بينهما الراء الساكنة، بعدها الألف واللام، وراء أخرى مضمومة، بعدها الواو، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مرو الروذ، وقد يخفف في النسبة إليها فيقال (المروذي) أيضاً، هذه بلدة حسنة مبنية على وادي مرو، بينهما أربعون فرسخاً، والوادي بالعجمية يقال له (الرود)، فركبوا على اسم البلد الذي ماؤه في هذا الوادي والبلد اسماً وقالوا (مروالروذ).
فتحها الأحنف بن قيس من جهة عبد الله بن عامر. دخلتها غير مرة، وأقمت بها مدة، وكان بها جماعة من الفضلاء والعلماء قديماً وحديثاً.
فمن المتقدمين أبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي، كان رفيق أبي حاتم الرازي، سكن العراق. وسمع وكيع بن الجراح والأشجعي. روى عنه أبو بكر الأعين وأهل العراق. والنضر بن شميل المروالروذي. ذكرته في المازني.
والقاضي أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الفقيه العامري المروالروذي فقيه أصحاب الشافعي: له مصنفات. سكن البصرة.
ومحمد بن إبراهيم بن يحيى بن جنادة المرة الروذي.
وأبو الحسين محمد بن علي الشاه المروالروذي.
وأبو نصر أحمد بن محمد بن علي بن الشاه، صاحب كتاب " الفوائد والموائد ".
وممن اشتهر بهذه النسبة القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد المروالروذي إمام عصره: تفقه على أبي بكر القفال المروزي، وتخرج عليه جماعة من العلماء، وصار مرو الروذ محط العلماء ومقصد الفقهاء بسببه وبعده وبقي على ذلك إلى الساعة. وتوفي في سنة اثنتين وستين وأربع مئة.
وشيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المرو الروذي الإمام: تفقه على الحسن التيهي وعلى جدي الإمام أبي المظفر السمعاني، وصارت إليه الرحلة بمرو لتعلم المذهب.