محمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن أبي خثيمه، وكان جميع ما عنده عنهما جزء واحد، وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر الصائغ. روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن رزقويه، وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل، وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، وأبو عليّ الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات في شعبان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن مائة سنة وسنة واحدة.
العلوي: بفتح العين المهملة، واللام المخففة، وفي آخرها الواو.
هذه النسبة إلى أربعة ممن اسمهم " علي ".
أولهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ﵁ وفي أولاده كثرة استغنينا عن تعدادهم، لشهرة بطونهم وعشائرهم.
والثاني: المنسوب إلى بطن من الأزد، يقال لهم: بنو عليّ بن ثوبان، منهم:
سلم العلوي، روى عن أنس. روى عنه جرير بن حازم وغيره، تكلم فيه شعبة، ووثقه يحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي داود. أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن يوسف، اخبرنا عبد الله بن عدي قال: سلم ليس من أولاد عليّ بن أبي طالب، إلا أن قوماً بالبصرة يقال لهم: بنو علي، فنسب إليهم.
والثالث: من ولد عليّ بن سود منهم: خالد بن يزيد العلوي. روى حكاية عن الحسن البصري لما دخل على الحجاج. روى عنه الأصمعي ونسبه هكذا.
والرابع: من بني مدلج منهم: جندب بن سرحان المدلجي العلوي حدت عن تبيع.
روى عنه ابن لهيعة. ومدلج من بني عبد مناة بن كنانة، وإنما يقال لولده: بنو عليّ لأن أمهم الزفراء واسمها فكهة، تزوجها بعد أبيهم عليّ بن مسعود الذئبي (١) من غسان، فنسبوا إليه، وإياهم عنى أمية بن أبي الصلت في قوله:
لله در بني علي … أيم منهم وناكح
(١) رسمها في الأصول يشبه، وجاء كذلك في " الأنساب المتفقة "، وهو صواب، أنظر " مختلف القبائل " لابن حبيب ص ٩.