للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القباذياني: بضم القاف، وفتح الباء الموحدة، وكسر الذال المعجمة وفتح الباء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها النون.

هذه النسبة، إلى قباذيان، وهي من نواحي بلخ، ويقال لها: قواديان، بالدال (١) المهملة أيضاً، والمشهور بالباء، وهي نزهة، يشقها أحد أودية جيحون، وهو المسمى راميل، ماؤه أعذب ماء وأرقه، ولهم عين مشهورة، قال أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي: ما رأيت من الشجر والزروع في موضع من المواضع أشد خضرة منه بهذه الكورة، ولهم حسان يغرسون فيها [السرو والصوح الأيند الذي يُقال له العنم] (٢)، وإذا دخلتها في الشتاء، رأيت منظراً حسناً من الخضرة والحمرة، وإنما يشتدُّ حمرته في الشتاء، وبها من العرب تميم، ولرجالاتهم رأي وحيلة في الحروب.

والمنتسب إليه:

الحسين بن وداع (٣) القباذياني، يروي عن أبي جعفر محمد بن عيسى بن الطباع.

روى عنه محمد بن محمد بن الصديق البزار، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى، ومحمد بن حمدان بن صغير، البلخيون وغيرهم.

القبانيّ: بفتح القاف، وتشديد الباء الموحدة، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى القبان، وهو الذي يوزن به الأشياء، والمنتسب إليه إما إلى عمله، أو إلى الوزن به، والمشهور بهذه النسبة:

علي بن الحسين القباني، روى عن عبد الله بن هاشم الطوسيّ، روى عنه القاضي يوسف الميانجيُّ.

وأبو عليّ الحسين بن محمد بن محمد بن زياد القباني الحافظ، أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف " المسند " و" التاريخ "، " الكني "، و" الأبواب "، أخرج البخاري عن حسينٍ غير منسوب عن أحمد بن منيع في كتاب الطب، فقال أبو نصر الكلاباذيُّ: هو عندي حسين بن محمد بن زياد القباني، كان عنده " مسند أحمد بن منيع "، وبلغني أنه كان يلزم البخاريَّ، ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع،


(١) في م: " ويقال لها قواذيان وبالدال ". وفي اللباب: " ويقال لها قواذيان وبالدال المهملة أيضا ".
(٢) في نسخه: " السرق والمصوح الأسيد الذي يقال له الحسم "، وفي نسخة أخرى: " والصوح الأسد " وما أثبته في نسخة مختلفة وفيها: " النعم " مكان " العنم "، والنص غير واضح كما ترى.
(٣) في اللباب: " رداع "

<<  <  ج: ص:  >  >>