للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليّ بن (عيسى بن سليمان بن محمد) بن سليمان بن أبان بن أصفروخ الفارسي السكري النفري الشاعر أصله من نفر (١) وهو بلد على النرس من بلاد الفرس كان إماماً متفنناً في كل جنس صحب القاضي أبا بكر الباقلاني ودرس عليه الكلام وكان يحفظ القرآن والقراءآت وكان متفنناً في الأدب وله ديوان شعر كبير وكله إلا اليسير منه في مدح الصحابة (والرد على الرافضة والنقض على شعرائهم) وكانت ولادته ببغداد في صفر سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة ومات في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير.

الفارض: بفتح الفاء وكسر الراء وفي آخرها الضاد المعجمة. كان أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك المروزي الخزاعي الأعور ساكن مصر يقال له الفارض لأنه يعرف الفرائض وقسمه المواريث معرفة حسنة واشتهر بهذه النسبة حتى كان يقال له نعيم الفارض يروي عن عبد الله بن المبارك وإبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبي حمزة السكري والفضل بن موسى السيناني (٢) روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو حاتم (الرازي) وأبو زرعة الرازي وعبيد بن شريك البزاز وجماعة آخرهم حمزة بن محمد بن عيسى (الكاتب) وكان من العلماء ولكنه ربما كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك؟ ثبت في المحنة حتى مات في الحبس، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن وكان يقول: أنا كنت جهمياً فلذلك عرفت كلامهم فلما طلبت الحديث علمت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل. ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين وكان يفهم الحديث روى أحاديث مناكير عن الثقات. ولما مات جُرَّ بأقياده وألقي في حفرة ولم يُكفن ولم يصلَّ عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد المعتزلي. وأبو طاهر الحسن بن إسماعيل الفارض الغساني كان من أهل الأدب يروي عن يونس بن عبد الأعلى وغيره وتوفي في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد الفارض أصله من سجستان (٣) سمع أبا إبراهيم المزني ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وعمر بن شبة النميري، روى عنه دعلج بن أحمد السجزي وأبو


(١) نفر: بلد تقع على نهر النرس وهو من أنهار الكوفة " معجم البلدان: نفر ونرس " وبلدان الخلافة ١٠٠.
(٢) في نسخ أخرى: " الشيباني " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه لان نسبته إلى قرية سينان وهي إحدى قرى مرو وانظر تاريخ البخاري ج ٤/ ق ١/ ١١٧، والأنساب ٧/ ٢٧٠، وتهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٦.
(٣) سجستان: إقليم كبير حول بحيرة رزه وفي شرقها وجنوب إقليم خراسان. ويقع اليوم بين إيران وأفغانستان. وأما مدينة سجستان فقد كانت مركز الإقليم وقد خرجت في القرن الثامن الهجري. وانظر معجم البلدان، وبلدان الخلافة الشرقية ٣٧٢ ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>