وبها كان عسكر الإسلام أول ورودهم مرو، خرج منها جماعة من العلماء المعروفين، منهم:
أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجاني القاضي من أهل مرو، كان أحد الفقهاء الشافعية، تفقه ببغداد على القاضي أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج، وولي القضاء بنيسابور مدة، وسمع بمرو أبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما. روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، وأبو الحسن علي بن أحمد العروضي وغيرهما. روى عنه أبو الوليد عن السنجاني أنه قال: عرض علي بنيسابور في حكومة واحدة مائة ألف درهم، فرددتها، وتعجبت من أمر نيسابور، ثم قمت وصليت ركعتين، وشكرت الله تعالى على ما وفقني له، وكان على القضاء بنيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة.
ووالده الحسن بن محمد بن حمدويه بن سنجان، هكذا ذكره أبو زرعة السنجي. سمع علي بن عبد العزيز، وإسحاق الصغاني، مات سنة عشرين وثلاثمائة.
السنجاني: بكسر السين المهملة، والنون الساكنة، وفتح الجيم بعدها الألف، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى سنجان، وهو اسم لجد أبي رجاء محمد بن حمدويه بن سنجان الهورقاني السنجاني، والسنجاني بالفتح نسب إلى قرية بمرو يقال لها: باب سنجان، وذكرت أبا رجاء في الهاء. وقال الدارقطني: محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي يكنى أبا رجاء. يروي عن علي بن حجر وغيره، حدثنا عنه أبو بكر النقاش المقرئ.
السنجبستي: بفتح السين المهملة، وسكون النون، وفتح الجيم، والباء الموحدة، وسين أخرى، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين.
هذه النسبة إلى سنج بست وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس يقال له:
سنك بست، ويقال في النسبة إليه السنجبستي، نزلت به نوبتين، نوبة في انصرافي من العراق، ونوبة في استقبال جماعة وتلقيهم، خرجت إليه من نوقان طوس، وبت به ليلة والمشهور بهذه النسبة:
أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن حمدون الفرائضي القاضي السنجبستي، شيخ مشهور فاضل ثقة من مشاهير مشايخ ناحية نيسابور، وكان ذا مروءة، وتحمل وثروة، عمر العمر الطويل حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد، ولحقت