الورازاني: بفتح الواو والراء والزاي بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى وارزان، وهي قرية من قرى نسف منها:
أبو عبد الله نصوح بن واصل الورازاني النسفي، شيخ ثقة ورع عالم. سمع التفسير الكبير من أبي حفص قتيبة بن أحمد البخاري، وكتبه بيده، وروى عنه بعضه، وسمع مغازي الواقدي. روى عنه أحمد بن يعقوب النسفي، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة.
الوراق: بفتح الواو وتشديد الراء وفي آخرها القاف، هذا اسم لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها، وقد يقال لمن يبيع الورق هو الكاغد ببغداد: الوراق أيضاً.
والمشهور به:
أبو عبد الله أصبغ بن زيد الوراق الجهني، من أهل واسط. يروي عن القاسم بن أبي أيوب. روى عنه يزيد بن هارون، كان يكتب المصاحف بواسط. مات سنة تسع وخمسين ومئة، يخطئ كثيراً، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، من أهل بغداد، كان يورق الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم بن سعد مغازي محمد بن إسحاق، فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه، وأساء القول فيه، إلا أن الناس حملوا المغازي عنه، وحدث أيضاً عن أبي بكر بن عياش، وكان أحمد بن حنبل جميل الرأي فيه، وسمع ابنه عبد الله منه، وروى عنه حنبل بن إسحاق، وأبو بكر بن أبي خيثمة، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن يحيى المروزي وغيرهم. وكان يحيى بن معين يقول عن منصور الحبال صاحب المغازي: ما سمعها الفضل بن يحيى بن إبراهيم، وهو غير ثقة.
وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين يقول: إن كان صاحب المغازي سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من ابن إسحاق. ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وأبو إسحاق إبراهيم بن مكتوم السلمي الوراق وراق المصاحف كان يسكن سر من رأى. حدث عن أبي داود الطيالسي ووهب بن جرير، وعبد الله بن داود الخريبي، وعمرو بن عاصم وغيرهم. روى عنه أحمد بن ملاعب، ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو روق أحمد بن