محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد الأزرقي، حدثني جدي، حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن ابن جريج، وعن ابن إسحاق يزيد أحدهما على صاحبه قالا: أقامت خزاعة على ما كانت عليه، من ولاية البيت.
وأما المنسوب إلى قريش، وليس منهم، فهو:
عمرو بن خالد القريشي، وهذا هو همذاني، من أهل واسط، كان الراوي عنه يدلسه بالقريشي، ولا ينسبه إلى بلده وقبيلته، لشدة ضعفه.
القريعي: بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة.
هذه النسبة إلى قريعة، وهم بطون من قبائل شتى. قال ابن حبيب: في قيس قريع بن الحارث بن نمير بن عامر. وقال: في تميم قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم. وقال ابن الكلبي، عن رجلٍ من بني أنف الناقة، يقال له إسماعيل، قال: إنما سمي جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم بن أنف الناقة، لأن قريعاً نحر جزوراً، فقسمها في نسائه، وكان عنده ثلاث نسوة، منهن الشموس بنت القمر، من بني وائل بن سعد بن هذيم بن قضاعة، أم جعفر بن قريع، فقالت: انطلق إلى أبيك، فانظر هل بقي عنده شيء، فأتاه، فلم يجد عنده إلا رأس الجزور، فأخذ بأنفها يجره، فقيل:
ما هذا؟ فقال: أنف الناقة. فسمي بذلك. وكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة الشاعر صار مديحاً، مدح بغيض بن عامر بن لأبي بن شماس بن أنف الناقة، وهو قوله:
قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهمُ … ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
ومن ولده:
المخبل الشاعر، وهو ربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة.
ومنهم: أوس بن مغراء الشاعر، من بني حدَّان، من قريع.
وقريع بن غيلان بن جاوة، يحدث عن جنادة بن جراد، روى عنه ابنه زياد بن قريع.
والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن القريعي، المعروف بابن قريعة، من أهل بغداد، ولاه أبو السائب عتبة بن عُبَيْد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع، من غير تعمل ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة طريفة. ذكر القاضي أبو العلاء محمد بن عليّ