السُّوادي: بضم السين المهملة وفتح الواو، وفي آخرها الدال المهملة هذه النسبة إلى سواديزة، وهي قرية من قرى نخشب، وكان أهل نسف ينسبون إليها، ويقولون: السوائي والنسبة الصحيحة: السوادي، والمنتسب إليها جماعة، منهم:
أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن رباح بن فكَّة السوادي. وقيل: السوائي. يروي عن محمد بن عقيل البلخي، وأحمد بن حم بن عصمة بن أبي القاسم الصَّفار، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان الباهلي، وصالح بن أبي رميح الترمذي، وأبي زيد الحكيم البلخي، وكان ثبتاً ثقة في الحديث، غير أنه كان يعتقد مذهب النَّجَّارية (١)، نسأل الله العصمة من الزيغ والزلل، حدث بكتاب " الجامع " لأبي عبد الله محمد بن عقيل البلخي عنه في سنة إحدى وسبعين، ومات في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المعتز النسفي الحافظ.
وأما سواد، فهو سواد بن مري بن أراشة بطن من الأنصار، فمنه جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد، يقال له: السوادي، له صحبة، وعداده في الأنصار.
ومن بني سواد أيضاً:
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد هو السوادي، صحب النبي ﵌، ثم انتسب في الأنصار في بني عمرو بن عوف، وهو من بني قران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
السَّوادي: مثل الأول، غير أن السين ها هنا مفتوحة.
هذه النسبة إلى السَّواد، والأصل فيه: سواد العراق، وإنما قيل له: السواد، لأن العرب في ابتداء الإسلام لما وصلت إلى العراق رأت خضرة الأشجار من النخيل وغيرها في
(١) وهم أتباع الحسين بن محمد النجار، وهؤلاء يوافقون أهل السنة في بعض أصولهم مثل خلق الافعال والاستطاعة والإرادة وأبواب الوعيد ويوافقون القدرية في بعض الأصول مثل نفي الرؤية ونفي الحياة والقدرة ويقولون بحدوث الكلام .. التبصير في الدين ص (١٠١).