للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وميلاً إلى الحديث وأهله ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار وذباً عنهم وإنكاراً للوقيعة فيهم قال الحاكم: وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله : إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحداً من غيرهم فأعطاني ذلك. ثم قال الحاكم: ورد أبو يعلى نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين ثم خرج إلى الري واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متوجه أبي علي بن أبي بكر بن أبي المظفر أبي الجيش إلى الري فقبض عليه أبو علي وبعث به إلى بخارى وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة. وقبح صورته وسلمه من تركي جاف جلف فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي ووعظه في أمره فقال: قد تبت إلى الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلى بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فخرج وبقي ببخارى مدة، ثم استأذن في الرجوع إلى وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين فحينئذ أدمنا الاختلاف إليه إلى وقت وفاته بنيسابور، وتوفي للنصف من رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلى قزوين وشهدت جنازته، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها (١).

الزيقي: بكسر الزاي وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف هذه النسبة (إلى زيق بلفظ زيق القميص، وهو تعريب جيك، محلة بنيسابور (٢)) والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن علي بن أبي علي الزيقي، سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد حدث عنه أبو محمد الشيباني، ذكر أنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد الزيقي (٣).


(١) في اللباب " فاته الزيدي نسبة إلى زيد بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء - بطن من طئ، منهم صهيب بن عبد رضا بن حويص بن زيد الشاعر الطائي الزيدي، وفاته النسبة إلى زيد بن الغوث بن أنمار - بطن من بجيلة، منهم أبان بن الوليد بن مالك بن أبي خشيبة - وهو عبد الله بن الحارث بن عامر بن العماري بن سعد بن أسعد بن ذهل بن عوف بن عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد البجلي الزيدي، كان شريفا ومدحه الكميت وولي العراق (؟) ".
(٢) ما بين قوسين سقط من الأصل وأثبتناه من معجم البلدان.
(٣) (الزيلعي) في معجم البلدان " زيلع - بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره عين مهملة، هم جيل من السودان في طرف أرض الحبشة وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع " وفي طبقات الشرجي ص ٢٢ " أبو العباس أحمد بن عمر الزيلعي العقيلي الهاشمي الملقب بسلطان العارفين … وكانت وفاته سنة أربع وسبعمائة ودفن بقرية اللحية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>