بنيسابور وقرأ لي عليه أجزاء، وإنما قيل له: السبعي لأن والده كان يقرأ كل يوم سبعاً من القرآن بمسجد المطرز، ولمن يقرأ القرآن في هذا المسجد وقف يستحقه، وتوفي سنة نيف وعشرين وخمسمائة.
وابناه: أبو بكر أحمد بن سهل السبعي، يروي عن أبي بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبي المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني وغيرهما، سمعت منه، وهو أول شيخ سمعت منه بنيسابور، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.
وأخوه: أبو إسحاق إبراهيم بن سهل السبعي كان صالحاً. يروي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن المديني وطبقته، سمعت منه شيئاً يسيراً بنيسابور.
وأما أبو علي الحسن بن علي بن وهب بن أبي مضر السبعي. قال ابن ماكولا: شيخ صالح، سمعنا منه بدمشق عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن يحيى القطان.
قلت: ولا أدري هذا السبعي إلى أي شيء ينسب.
وأما علي بن محمد بن محمد بن جعفر السبعي. حدث عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم. وكانت لهم جدة أوقفت عليهم سبع عقارها، فعرفوا بذلك.
وأما طلحة السبعي دمشقي، حدث ببغداد، فكان صوفياً، وبها توفي. قال ابن الفضل المقدسي: وبها توفي، وقد رأيته، ولم أسمع منه شيئاً، وهو منسوب إلى قراءة السبع بمسجد دمشق.
هذه النسبة إلى السبعية وهم طائفة من الفرق، وهم يقولون إن الأشياء العلوية والسفلية كلها سبعة، وعدوا فقالوا: السموات سبع، والأرضون سبع، والكواكب سبعة، والأقاليم سبعة، والبحار سبعة، والجزائر سبع، والألوان سبعة، والطعوم سبعة، والأيام سبعة، والأعضاء الظاهرة للآدمي سبعة، والأعضاء الباطنة سبعة.
وتركيب الآدمي من سبعة: من المخ، والعظم، واللحم، والدم، والعرق، والجلد، والشعر.
ومنافذ رأسه سبعة، والطواف سبعة، والجمار سبعة، وطول الآدمي سبعة أشبار، وعرضه سبعة أشبار، والأشبار سبعة عقود، والمثاني سبع، وركب الآدمي من أربع عقود، وللأربعة ثلاثة فواصل، ولا إله إلا الله، سبع مقاطع وفواصل، ولا إله إلا الله محمد رسول