للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا الوفاء المسيب بن محمد القضاعي بكرمينية. لا بأس على ما سمعنا منه بالدبوسية.

الكرواني: بفتح الكاف والواو بينهما الراء الساكنة ثم الألف والنون.

هذه النسبة إلى كروان، وظني أنها قرية من قرى طرسوس، والمشهور بهذه النسبة:

الحسن بن أحمد بن حبيب الكرواني، حدث بطرسوس عن أبي الربيع بن سليمان بن داود الزهراني. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.

وأبو عبيد محمد بن سليمان بن بكر الكرواني الخطيب، ظني أن كروان هذه قرية من قرى فرغانة، فإن هذا الخطيب ممن سكن أخسيكث، وهو راوية " الآداب والمواعظ " (١) للقاضي الإمام أبي سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل السجزي. روى عنه أبو المظفر المشطب بن محمد بن أسامة بن زيد الفرغاني، وأبو القاسم محمد بن محمد الصوفي الأخسيكثي، وغيرهما.

الكروخي: بفتح الكاف وضم الراء وفي آخرها الخاء المعجمة.

هذه النسبة إلى الكروخ، وهي بلدة بنواحي هراة، على عشرة فراسخ منها، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم:

أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم عبيد الله بن أبي سهل بن القاسم بن أبي منصور بن ماخ الكروخي، شيخ صالح سديد السيرة، كثير الخير والعبادة، من أهل هراة، وأصله من كروخ، وعرف بالكروخي، سكن بغداد مدة، وكان سمع بهراة بقراءة المؤتمن بن أحمد الساجي، وأبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي، الحافظين، من أبي عطاء عبد الرحمن بن أبي عاصم الجوهري، وأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبي المظفر عبيد الله بن علي بن ياسين الدهان، وأبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي، وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي، وأبي عبد الله محمد بن علي بن محمد العمري، وطبقتهم. سمعت منه ببغداد، وقرأت عليه جميع " الجامع "، لأبي عيسى الترمذي، وسمع بقراءتي منه جماعة كثيرة، وسمعت أنه بعد خروجي من بغداد، انتقل إلى مكة، وجاور بها إلى أن توفي بها، في الخامس والعشرين من ذي الحجة، سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، بعد رحيل الحاج من مكة. وكانت ولادته


(١) اسم الكتاب: " الدعوات والآداب والمواعظ " أنظر الجواهر المضية (تحقيقي) ٢/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>