للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصنعاني: بفتح الصاد المهملة، وسكون النون، وفتح العين المهملة، والنون بعد الألف.

هذه النسبة إلى " صنعاء " والمنتسب فيها بالخيار بين إثبات النون بعد الألف، وإسقاطها، ويقال فيه: " صنعايي " أيضاً. والأصل أن كل إسم في آخره ألف مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون بعد الألف وإسقاطها، كالنسبة إلى " داريا ":

"داراني " و" دارايي " والنسبة إلى " بهراء ": " بهراني " و" بهرايي ". وصنعاء بلدة باليمن قديمة معروفة، ورد ذكرها في الحديث. وصنعاء قرية على باب دمشق، خربت الساعة، وبقيت مزارعها، وهي على نهر الخلخال، خرجت إليها يوماً، وسمعت بها جزءاً.

والمنتسب إلى صنعاء اليمن فيهم كثرة، منهم:

أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني. قيل: ما رحل إلى أحد بعد رسول الله مثل ما رحل إليه!.

وإبراهيم بن إسحاق الصنعاني، يروي عن طاوس، ووهب بن منبه، وعمر بن يزيد.

روى عنه أهل صنعاء اليمن.

وداود بن قيس الصنعاني، يروي عن وهب بن منبه. روى عنه عبد الرزاق بن همام.

وأما المنتسب إلى صنعاء الشام: فهو:

أبو الأشعث شراحيل بن كليب بن آدة الصنعاني، من صنعاء الشام، يروي عن ثوبان، وعبادة بن الصامت. روى عنه أبو قلابة. ومن قال شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده.

وأبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني، من صنعاء الشام، يروي عن زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة. روى عنه زهير بن عباد الرواسي، وسعيد بن منصور، ومحمد بن المتوكل العسقلاني، وسويد بن سعيد الأنباري، ومخلد بن مالك. وثقة أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم الرازي: هو صالح الحديث. مات سنة إحدى وثمانين ومائة. وقال أبو نصر الكلاباذي في " جمعة " رجال البخاري: أبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني، من صنعاء اليمن، نزل الشام (١). والله أعلم. وهكذا قال ابن أبي حاتم الرازي: هو من صنعاء اليمن


(١) ذكره الحافظ ابن طاهر في " الأنساب المتفقة " ونصره فقال: " القول عندنا قول الكلاباذي " واستدل له، ثم قال ص ٩٠: " فدل جميع ذلك على أنه من صنعاء اليمن، قدم مصر، ثم خرج منها إلى الشام ". وانظر كلام العلامة المعلمي على " التاريخ الكبير " ١/ ٢/ ٣٧٠ فإنه وجيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>