الزرخشي: بفتح الزاي والراء وسكون الخاء وفي آخرها الشين المعجمة هذه النسبة إلى زرخش وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر بن يونس بن طلحة الزرخشي البخاري، من قرية زرخش، يروي عن أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير، وتوفي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وأبو بكر محمد بن سعيد بن حم بن داود بن سليمان الزرخشي، يروي عن الهيثم بن كليب وأبي الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبي حفص العجلي، توفي في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
الزردي: بفتح الزاي وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى إسفرائين من رساتيق نيسابور، يقال لها زرد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله اللغوي الزردي الأديب العلامة، كان أوحد عصره بلاغة وبراعة وتقدماً في معرفة أصول الأدب، وكان رجلاً ضعيف البنية مسقاماً، يركب حميراً ضعيفاً، ولكن إذا تكلم تحير العلماء والفضلاء في براعته وفصاحته، سمع الحديث الكثير من أبي عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأملي في دار السنة بنيسابور، يروي عنه الحاكم أبو عبيد الله الحافظ النيسابوري البيع، وتوفي في شعبان من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وأبو بكر أحمد بن محمد بن سفيان بن يعقوب بن أبي الزرد الزردي، نسب إلى جده الأعلى، يروي عن أحمد بن عبيد بن ناصح روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري.
الزرزمي: بالراء المفتوحة بين الزايين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخره الميم، هذه النسبة إلى زرزم، وهي قرية معروفة من قرى مرو على ستة فراسخ عند كمسان خربت الساعة وبقيت مزرعتها; منها أبو الحسن علي بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن المشمرج السعدي الزرزمي، وقيل في نسبة بلا سعد ولا مخادش، كان يسكن هذه القرية، وبها قبره إلى الساعة مشهور يزار ويتبرك به، كان من أئمة مرو وعلمائها المبرزين المتقنين، وكان ورعاً ناسكاً ثقة حجة أديباً فاضلاً عارفاً باللغة، خرج إلى العراق وأدرك علماءها وعلماء الحجاز، سمع أباه وإسماعيل بن جعفر والفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلي بن مسهر وعتاب بن بشير وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وحدثا عنه في صحيحيهما وأكثرا، وكذلك أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي والحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وعامة الخراسانيين، ورحل إليه الأئمة من الأمصار، وكان يسكن قديماً بغداد ثم انتقل إلى وطنه مرو وسكنها إلى حين وفاته،