الزجاج: بفتح الزاي والألف بين الجيمين الأولى مشددة، هذا الاسم لمن يعمل الزجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب، روى عنه علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري وغيره، قال أبو إسحاق الزجاج: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمنا المبرد وكان لا يعلم بأجرة إلا على قدرها فقال: أي شيء صنعتك؟ قلت: أخرط الزجاج وكسبي في كل يوم درهم ودانقان أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك في كل يوم درهماً، وأشرط لك أن أعطيك إياه أبداً إلى أن يفرق الموت بيننا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه، قال:
فلزمته - وذكر باقي الحكاية بطولها، وهي مذكورة في تاريخ أبي بكر الخطيب ﵀، ومات الزجاج ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. وأبو موسى عيسى بن يعقوب بن جابر الزجاج، كان قد كف بصره، وهو من أهل بغداد وحدث عن أبي مكيس دينار، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز.
الزجاجي: بضم الزاي وفتح الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى عمل الزجاج وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الزجاجي، يروي عن يوسف بن موسى، روى عنه أحمد بن علي بن إبراهيم الآبندوني. ومحمد بن سعيد بن حمزة الزجاجي السرخسي، روى عن إسحاق بن إبراهيم المروزي المعدل، حدث عنه أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني الحافظ. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الزجاجي المروزي من أهل مرو، حدث ببغداد عن أبي حامد أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني وأبي أحمد علي بن محمد الحبيبي، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران العبدي. وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري المؤدب، سكن بغداد وحدث بها عن أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني المقرئ، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ. وأبو القاسم خلف بن أحمد الحوفي المصري، قال ابن ماكولا: سمع أبا الحسن بن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن خرشيد قوله ومن بعدهم، وكان ثقة مكثراً يعرف بالزجاجي لأنه كان يسكن الزجاجين بمصر، رأيت تسميعاً له من ابن يزيد الحلبي: وسمع خلف الزجاجي سمعت منه وسمع مني. قال ابن ماكولا: وعبد الرحمن بن أبي بكر أحمد بن