للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرملي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن (عبيد الله بن) أحمد الرصافي وغيره، وهو شيخ النسوي - أعني الرصافي.

الداودي: بفتح الدال المهملة والألف والواو، المضمومة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى مذهب داود وإلى اسم داود، فأما المذهب جماعة انتحلوا مذهب أبي سليمان داود بن علي الأصبهاني إمام أهل الظاهر وفقيههم وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم عبيد الله بن علي بن الحسن بن محمد بن عمر بن حزم بن مالك بن كامل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك (١) بن النخع الكوفي (٢) النخعي القاضي الداودي، كان فقيه الداودية في عصرة بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق ومصر، سمع ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وبالكوفة أبا العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وبدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقي، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد، وكتبها الناس، روى عنه أبو عبد الله الغنجار وأبو العباس المستغفري الحافظان، وتوفي ببخارى، وكان قد سكنها إلى أن توفي في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثلاثمائة. وأبو علي سليمان بن محمد بن داود الأديب الفقيه الداودي ينسب إلى جده داود، من أهل هراة، كان فقيهاً أديباً بارعاً سمع أبا الحسن بن عمران الحنظلي وطبقته، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين. الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداودي الفوشنجي وجه مشايخ خراسان فضلاً عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى ينسب إلى جده الأعلى داود بن أحمد، قرأ الأدب على أبي علي الفنجكردي وقرأ الفقه بمرو على أبي بكر القفال، وبنيسابور على أبي سهل الصعلوكي، وببغداد على أبي حامد الإسفراييني، وبفوشنج على أبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه. وكان حال التفقه يحمل ما يأكله من بلاده احتياطاً وتورعاً، صحب الأستاذ أبا علي الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد أبا الحسن بن الصلت المجبر، وبنيسابور أبا عبد الله الحافظ، وبهراة أبا محمد بن أبي شريح، وبفوشنج أبا محمد الحمويي، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى لنا عنه أبو


(١) سقط من هنا " بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك " كما في نسب كميل من طبقات بن سعد ٦/ ١٧٩ وطبقات خليفة وجمهرة ابن حزم ص ٤١٥.
(٢) في الاستدراك " المصري ".

<<  <  ج: ص:  >  >>