الخجادي: بضم الخاء المعجمة والجيم المفتوحة، بعدهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خجادي وهي قرية كبيرة ببخارا للأصحاب بها الجامع إن شاء الله، منها أبو علي محمد بن علي بن إسماعيل الخجادي، كان ثقة فهماً، سمع أحمد بن علي الأستاذ وإسماعيل بن محمد المستملي ومنصور بن نصر الصهيبي، وغيرهم روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، وقال: صديقنا أبو علي الخجادي، يفهم ويحفظ، ثقة، سمع من شيوخنا ببخارا، ولد سنة سبع عشرة وأربعمائة (١).
الخجندي: بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضاً، فتحت خجند سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجندي، كان أديباً فاضلاً صاحب حكم وأمثال، حدث عن أبي النضر بن أحمد بن الحكم البزاز السمرقندي بكتاب التفسير للكلبي، ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب تاريخ سمرقند وقال: أبو عمران المؤدب الخجندي، كنت في مكتبه بسمرقند، وكان حكيماً - كتب عنه من حكمته شيء غير قليل، ودون عنه كتب كثيرة، لم أسمعه يذكر من حكمه ولم أعلقها عنه فلما مات سمعت جملة من حكمه من محمد بن عبد الكريم بن علي الطبري، أظنه مات بها - يعني بسمرقند - قبل الستين والثلاثمائة. وأبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق الخجندي، كان من كبار الناس، ممن جمع الآثار وجمع وخرج الكثير ورحل، وصنف كتاباً في الصحابة وجود، يروي عن هارون بن سعيد القرشي وسعيد بن هاشم الكاغذي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وغيرهم، (وفي الرحلة) من قتيبة بن سعيد وصالح بن مسمار الكشميهني وعبد الله بن سلام وعبد الله بن أبي عرابة الشاشيان، روى عنه محمد بن حمدويه الشاشي وأبو سلمة أحمد بن حامد السمرقندي. وأبو حفص عمر بن هارون بن طالب
(١) (الخجستاني) استدركه الباب وقال " بضم الخاء والجيم وسكون السين المهملة وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى خجستان وهو من جبال هراة، منها أحمد بن عبد الله الخجستاني المتغلب على خراسان سنة اثنتين وستين ومائتين، وأخباره مشهورة ".