المدينة، وكان عامل عمر على بيت المال، روى عنه عروة بن الزبير، وحميد بن عبد الرحمن، وإبناه إبراهيم ومحمد، مات سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ثمانٍ وسبعين سنة.
وإبراهيم بن عبد الرحمن القاري، يروي عن ابن عمر، روى عنه حمزة بن أبي جعفر بن حريث بن أبي ذئب. قال: رأيت ابن عمر وضع يده على مقعد النبي ﵌ من المنبر، ثم وضعها على وجهه.
وسعيد بن سفيان القاريّ، من قارة أيضا، يروي عن علي، روى عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن ناشر، عنه.
وأبو عثمان عبد الله بن عثمان بن خثيم، من القارة، يروي عن أبي الطفيل، عداده في أهل مكة، روى عنه معمر، مات سنة أربعٍ وأربعين ومائة، وقيل سنة خمسٍ وثلاثين ومائة.
وأبو يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، سكن الإسكندرية، سمع أبا حازم سلمة بن دينار، وعمرو بن أبي عمرو، قال أبو سعيد بن يونس:
هو من القارة، حليف بني زهرة، مدني قدم مصر، روى عنه الليث، وابن وهب، وروى عنه أبو شريف المراري، والصباحي آخر من حدَّث عنه من أهل مصر، توفي بالإسكندرية سنة إحدى وثمانين ومائة.
القاسانيّ: بفتح القاف، والسين المهملة والمعجمة، وفي آخرها نون:
هذه النسبة إلى قاسان، وهي بلدة عند قُمّ على ثلاثين فرسخاً من أصبهان، دخلتها وأقمت بها يومين، وأهلها من الشيعة، وكان بها جماعة من أهل العلم والفضل، وأدركت جماعة منهم بها.
فالمنتسب إليها:
أبو محمد جعفر بن محمد بن القاسانيّ الرازي، يروي عنه أبو سهل هارون بن أحمد الإستراباذيّ.
وكتبتُ بأصبهان عن جماعةٍ من المنتسبين إليها، وأدركت بها:
السيد الفاضل أبا الرضا فضل الله بن عليّ (العلوي) الحسيني القاسانيّ، وكتبتُ عنه أحاديث وأقطاعاً من شعره، ولما وصلت إلى باب داره قرعت الحلقة، وقعدتُ على الدكة أنتظر خروجه، فنظرت إلى الباب فرأيت مكتوباً فوقه بالجص إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، أنشدني أبو الرضا العلوي القاساني لنفسه بقاسان،