للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو القاسم حسين بن (١) محمد بن الفرج بن عبد الله العين زربيّ، يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرُّهاوي. روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بعين زربة.

العينونيّ: بفتح العين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، والواو بين النونين. هذه النسبة إلى " عينون " وهي قرية فيما أظن (٢) من قرى بيت المقدس، إليها ينتسب الزبيب العينوني: منها:

عبد الصمد بن محمد العينوني المقدسي، يروي عن أبي هبيرة الوليد بن محمد الدمشقي. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (٣).

العينيّ: بفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى " عين التمر " بليدة بنواحي الحجاز (٤) مما يلي المدينة، منها:

أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي العيني، المعروف بأبي العتاهية الشاعر، أصله من عين التمر، ومنشؤه الكوفة، ثم سكن بغداد، وأبو العتاهية لقب لُقِّب به لاضطراب كان فيه، وقيل: بل كان يحب المجون والخلاعة فكني لعتوِّه أبا العتاهية، وهو أحد من سار قوله وانتشر شعره، ويقال إن أحداً لم يجتمع له ديوانه بكماله، لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديماً، ثم تنسك وعدل عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، فأحسن القول فيه وجوَّد، وأربى على كل من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول، قريب المأخذ، بعيداً من التكلف، مقدماً في الطبع، وكانت ولادته في سنة ثلاثين ومائة، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرة ومائتين.


(١) وفي كوبرلي و" اللباب ": " حسنون " ولم أره في " الاكمال " ٦: ٣٧٥، فلذا آثرت ما جاء في الأصلين الآخرين.
(٢) لم يظن ابن الأثير ولا السيوطي في " اللب " بل جزما. في " معجم البلدان ": " قيل: هي من قرى بيت المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنية من دون القلزم في طرف الشام ".
(٣) في " المعجم الصغير " ١: ٢٤٧.
(٤) من نواحي العراق مما يلي بادية الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>