أبو بكر محمد بن عليّ بن إسماعيل القفال، وكان يقال له: القفال الكبير، الشاشي، من أهل الشاش، إمام عصره بلا مدافعةٍ، وكان إماماً أصولياً، لغوياً، محدثاً، شاعراً، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان، منها:" دلائل النبوة "" ومحاسن الشريعة ". رحل إلى خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، والثغور. سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي، وأبا الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي، وطبقتهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله بن منده الحافظ، وأبو عبد الله الغنجار الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد الإدريسي. وقيل فيه:
هذا أبو بكر الفقيهُ القفال … يفتح بالفقه صعاب الأقفال
ولد ليلة البراءة، في سنة إحدى وتسعين ومائتين. ومات بالشاش، في ذي الحجة، سنة خمس وستين وثلاثمائة.
وأبو بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزيُّ الفقيه.
القفصيّ: بفتح القاف وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة.
هذه النسبة إلى قفصة، وهي بلدة بالمغرب، تقارب قسطيلية، وهما كثيرتا التمر، والمشهور بهذه النسبة:
جميل بن طارق القفصي الأفريقي. روى عن سحنون بن سعيد، وكنيته أبو سعيد.
ومحمد بن تميم بن واقد العنبري القفصي. ذكره أبو سعيد بن يونس، في " تاريخ مصر "، وقال: رأيت في تاريخ المغاربة أن محمد بن تميم توفي بقفصة سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
القفصي: مثل الأول، إلا أن القاف بالضم.
هذه النسبة إلى القُفص، وهي قرية على دجلة، من أعمال الدجيل على ثلاثة فراسخ