للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفرجلة وإفطاره عليها، وكان محدثاً ثقة، يروي عن إسماعيل بن عُلية، وسفيان بن عيينة، وحجاج بن محمد الأعور، وروح بن عبادة، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعفان بن مسلم وغيرهم. روى عنه محمد بن عبد الله المطَّين الحضرمي، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي. ومات في شوال سنة أربع وخمسين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة.

العابدي: بالعين المهملة، والباء المكسورة المنقوطة بواحدة، وكسر الدال المهملة.

هذه النسبة إلى " عابد " بن عمرو بن مخزوم، منهم:

عبد الله بن المسيب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي العابدي، ارتث (١) يوم الدار، وأبوه المسيب هاجر بعد مرجع رسول الله من خبير؟.

وعبد الله بن عمران العابدي، صاحب سفيان بن عيينة.

والعجب أنه قد اجتمع في مخزوم: عابد، وعايذ. فالعابدي ذكرناه، و" العايذي " نذكره في موضعه إن شاء الله.

وأحمد بن زكريا بن عليّ بن الحسن العابدي، روى عن الحسين بن الحسن المروزي، حدث عنه حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء الهروي.

وعبد الله بن السائب العابدي، له صحبة. ذكر له البخاري حديثاً واحداً معلقاً في كتابه لا غير، وروى له مسلم هذا الحديث مسنداً (٢).

وأبو المظفر ناصر بن نصر بن أحمد بن محمد العابدي السمرقندي، قيل له العابدي لأن أباه نصراً كان دهقاناً كثير المال، وكان له ثلاثمائة بعير حمولة تحمل غلاته وأمواله، ووقع بسمرقند قحط وكانت له حنطة كثيرة فقال: أعلم أني لو فرقتها على أهل سمرقند لم تكفهم، فاستخرج وجهاً وهو: أنه كان يخرج إلى دروب سمرقند، ومن رأى من جلبة الطعام قال له:

أعطيك درهمين وتحطُّ من الثمن للناس وتبيع للناس بأقل من درهمين، فلم يزل كذلك حتى تراجعت الأسعار، ثم أخرج غلاته فباعها منهم بنصف السعر فتوسعوا، فقال ناس: هذا عابد


(١) في " نهاية " ابن الأثير ٢: ٢٩٥: " الارتثاث ": أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح ".
(٢) هو في البخاري معلقا: ٢ ٣٩٨. ومسلم مسندا ٤: ١٧٧، وهو حديث قراءة النبي بسورة المؤمنين في صلاة الفجر، حتى إذا وصل إلى ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى، أخذت النبي سعلة فركع.

<<  <  ج: ص:  >  >>