بكار قاضي مكة وأبو العيناء وميمون بن هارون (وغيرهم، وقيل إنه ولد في سنة خمسين ومئة) ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وأبو بكر ثواب بن يزيد بن ثواب الموصلي، يروي عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه أبو الخير محمد بن أحمد بن جميع الغساني.
وأبو مسعود معافى بن عمران الموصلي، من زهاد أهل الموصل وعبادها، زرت قبره بها، روى عن الأوزاعي ومسعر بن كدام والمغيرة بن زياد وجعفر بن برقان روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن بشر ومحمد بن جعفر الوركاني وابنه عبد الكبير وإسحاق (بن إبراهيم) الهروي (وموسى بن مروان الرقي وعبد الوهاب بن مليح المكي وطبقتهم، وثقه وكيع، وكان (سفيان) الثوري يسميه (ياقوتة العلماء). وقال أحمد بن حنبل: المعافى شيخ له قدر وحال، وجعل يعظم أمره وكان رجلاً صالحاً، وسئل أبو زرعة عنه فقال: كان عبداً صالحاً.
الموصلائي: بضم الميم، وفتح الصاد المهملة، وفي آخرها (الياء المنقوطة باثنتين من تحتها)، هذه النسبة إلى موصلايا وهو اسم لبعض النصارى الذي ينتسب إليه هذا الرجل.
وهو الرئيس أبو سعد العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلائي، من أهل (كرخ) بغداد، كان أحد الكتاب المجودين، ومن يضرب به المثل ببغداد في الفصاحة وحسن الكتابة وكان نصرانياً فأسلم في زمان الوزير أبي شجاع (وحسن إسلامه، وولي النيابة عن الوزير بالكرخ وأضر في آخر عمره ورسائله وأشعاره مدونة بتداولها الناس ببغداد، وتوفي تقديراً في حدود سنة تسعين وأربع مئة.
أنشدني أبو منصور بن الجواليقي ببغداد أنشدني أبو سعد بن الموصلائي الكاتب لنفسه:
أحن إلى روض التصابي وأرتاح … وأمتح من حوض التصافي وأمتاح
وأشتاق ريماً كلما رمت صيده … يصد يدي عنه سيوف وأرماح
غزال إذا ما لاح أو فاح نشره … تعذب أرواح وتعذب أرواح
الموفقي: بضم الميم، وفتح الواو والفاء، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الموفق، والموفقيات الكتاب الحسن المليح، جمعها الزبير بن بكار قاضي مكة للموفق بالله أبي أحمد ولي العهد وصاحب الجيوش، وأما النسبة فجماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم: