بالبصرة، فلما ظهر الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بتكفيرهم وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا بالكبائر خرج واصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر وفسقه منزلة بين المنزلتين الإيمان والكفر فطرده الحسن عن مجلسه فاعتزل عند سارية في مسجد البصرة وانضم إليه عمرو بن عبيد فقيل لهما ولأتباعهما معتزلي لما اعتزلوا قول الأمة في المنزلة بين المنزلتين.
المعتلي: بضم الميم، وسكون العين المهملة، وفتح التاء (المنقوطة باثنتين من فوقها)، وفي آخرها اللام المشددة.
والمشهور (بهذه النسبة) يحيى بن علي بن حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب، تسمى بالخلافة بالأندلس، ويلقب بالمعتلي سنة ثلاث عشرة وأربع مئة. وكان فارساً مشهوراً بالشجاعة وقتل في بعض حروبه في سنة سبع وعشرين وأربع مئة في المحرم.
المعداني: بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الدال (المهملة) وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم:
أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن معدان الفقيه المعداني الأزدي: كان فقيهاً فاضلاً حافظاً مكثراً من الحديث. رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه، واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها بين الغث والسمين واللحم والعظم، سمع (بمرو) أبا عبد الرحمن (عبد الله بن محمود) السعدي وأبا علي (الحسين بن محمد بن مصعب) السنجي وبسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا العباس عبد الرحمن بن عبد الله بن حماد الطهراني، وببغداد أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني الخثعمي وطبقتهم. روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبي عبد الله محمد (بن عبد الله) البيع وأبي عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبي بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني وأبي غانم أحمد بن علي الكراعي وجماعة كثيرة سواهم. ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين. وتوفي في الثامن من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاث مئة.
وأبو طاهر عمر بن محمد بن علي بن معدان الأديب الوراق الأصبهاني الأعرج