العُبريّ: بضم العين المهملة، وسكون الباء الموحدة، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى " عبرة " وهو بطن من الأزد. قال ابن حبيب: وفي الأزد: عبرة وهو:
عوف بن منهب بن دوس. قال: وفيها أيضاً: عبرة بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر من الأزد. وفيهم أيضاً: عبرة بن هداد بن زيد مناة بن الحجر بن عمران بن مزيقياء.
"عبس " بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد، وفيهم كثرة.
وجماعة ينسبون إلى " عبس مراد ". وقال ابن حبيب: في الأزد عبس بن هوازن بن أفصى بن أسلم بن حارثة، إخوة خزاعة.
فأما المنتسب إلى عبس بطن من غطفان وهو الأشهر فمنهم:
أبو شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي، من أهل واسط، مولى لعبسٍ، كنيته أبو شيبة، جد أبي بكر وعثمان والقاسم بني محمد بن إبراهيم العبسي، ولي القضاء بواسط للمنصور ثلاثاً وعشرين سنة، وكان يزيد بن هارون يكتب له حيث كان على القضاء، روى عنه إسماعيل بن أبان، وكان إذا حدث عن الحكم جاء بأشياء معضلة، وكان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه حتى خرج عن حد الاحتجاج به، تركه يحيى بن معين هكذا ذكر أبو حاتم بن حبان في " كتاب المجروحين ".
وابنه محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي الكوفي، والد المشايخ: أبي بكر عبد الله وعثمان والقاسم، سمع أباه أبا شيبة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه يزيد بن هارون، وابنه عثمان بن محمد، وسعيد بن سليمان الواسطي. وحكي عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن إبراهيم بن عثمان، قد رأيته ببغداد، وكان رجلاً جميلاً ثقة كيساً أكيس من يزيد بن هارون، فلم أكتب عنه شيئاً، وكان على قضاء فارس. مات بفارس قديماً ويزعم