ولا كتبة حديثه إلا على جهة التعجب. روى عنه خالد بن مرداس.
وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطَّحَّان السِّنجي، من علماء مرو، ورواية " جامع الترمذي " وغيره عن أبي العباس المحبوبي. سمع منه جدي الأعلى القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وتوفي بعد سنة أربعمائة، زرت قبره بقرية سنج غير مرة، وأبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله الحافظ المعروف بالطحان، من أهل همذان، كان يقال له: حافظ اشيامان، كان صالحاً كثير السماع والكتابة، رحل إلى العراق والحجاز وجرجان ومازندران وبلاد خراسان، وجال في أطرافها، وحصل النسخ وقرأ الكثير على من حدثنا مشايخنا عنه، وكان بهمذان رواية " صحيح البخاري " عن أبي الخير بن أبي عمران المروزي الصفار، عن أبي الهيثم الكشميهني، لم يتفق لي السماع منه، وكتب لي الإجازة غير مرة. وتوفي في شوال سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وكنت بأصبهان عازماً على الرحلة إليه.
وأبو القاسم حمدان بن سلمان بن حمدان الطَّحَّان، من أهل بغداد، وكان من أهل الصدق. سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني. روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، وقال الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقاً. وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بالإجازة، فإن لشيخنا عنه إجازة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ببغداد.
وأبو جعفر محمد بن سويد بن يزيد الطحان، من أهل بغداد، سمع عاصم بن علي، وإسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكان ثقة، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الطَّحَاوِيّ: بفتح الطاء، والحاء المهملتين.
هذه النسبة إلى " طحا " وهي قرية بأسفل أرض مصر من الصعيد، يعمل فيها كيزان يقال لها: الطَّحوية، من طين أحمر. والمشهور بالانتساب إليها: