للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل المرجي، سكن بعض آبائه الموصل، وولد هو بها، وهو أول من حدث عن أبي يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي. روى عنه جماعة آخرهم أحمد بن عبد الباقي بن طوق. ومات في حدود سنة تسعين وثلاث مئة.

وإبراهيم بن () (١) المرجي: شيخ الحرم في عصره، وكان له بمكة رباط وأصحاب، سمع منه والدي، روى لي عنه أبو طاهر السنجي بمرو، وقد سمعت عن شيخ بالمرج شيئاً من الشعر يقال له () (٢).

المرجئ: بضم الميم، وسكون الراء، وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى المرجئة، وهم طائفة من القدرية، أخذ اللفظ من الإرجاء وهو التأخير، والمرجئ من يؤخر العمل عن التوحيد في الإيمان، وجمعه المرجئة وهم عدة فرق منهم من وافق القدرية كالشبيبي أتباع محمد بن شبيب، والصالحي والخالدي، وهو داخل في جملة القدرية، والذي قال بالإرجاء دون القدر خمس فرق أكفر بعضها بعضاً وسنذكرهم في ترجمتهم.

المرحبي: بفتح الميم، وسكون الراء، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مرحب، والمنتسب إليه:

أبو نصر المظفر بن نظيف بن عبد الله المرحبي، مولى بني هاشم، يعرف بغلام مرحب، كان قاصاً يقص، وحدث عن القاضي أبي عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، روى عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ومحمد بن محمد بن علي الشروطي، وتوفي في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاث مئة.

المرداري: بضم الميم، وسكون الراء، وفتح الدال المهملة، والألف بعدها، ثم راء أخرى، هذه النسبة إلى مردار، وهم طائفة من المعتزلية يقال لهم المردارية، وهم ينتمون إلى عيسى بن صبيح الملقب بأبي موسى المردار، وهو صاحب بشر بن المعتمر، ومن فضائحه قوله: (إن الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظماً) وفي هذا إبطال إعجاز القرآن، ومن اعتقد هذا يكفر.

المرداسنجي: بضم الميم، وسكون الراء، وفتح الدال والسين المهملتين، بينهما


(١) في نسخة (إبراهيم بن المرجي).
(٢) في اللباب ٣/ ١٩٤ قلت: إنما نسب إلى المرج وهو عمل كبير من أعمال الموصل يشتمل على قرى كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>