للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من البلد، منها أبو عثمان قريش بن محمد بن قريش الدبزني المروزي، كان شيخاً ثقة صدوقاً، وأديباً فاضلاً، حدث بكتاب المغازي عن عمار بن الحسن، وأخذ الأدب واللغة عن أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وقال أبو العباس المعداني: رأيت أبا جعفر محمد بن مجاهد الكمساني يفتخر بالرواية عنه، قال وسمعت العباس بن عبد الرحيم يقول:

كان قريش يجمع المشكلات لي فإذا التقى معي سألني عنها. وقال أبو زرعة السنجي: أبو عثمان قريش بن محمد بن قريش من قرية دبزند، كان أديباً نحوياً، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين.

الدبساني: بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها النون (بعد الألف) هذه النسبة إلى دبسان، وهو اسم لبعض أجداد أبي موسى عيسى بن يحيى بن محمد البيطار الدبساني، من أهل بغداد، يعرف بابن دبسان، حدث عن مهنأ (١) بن يحيى الشامي، روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الحربي، ومات مستهل المحرم سنة عشر وثلاثمائة.

الدبوسي: بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بنقطة واحدة وفي آخرها سين مهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى الدبوسية، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، خرج منها من المحدثين جماعة منهم أبو الغشيم (٢) ظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي، قال أبو حاتم بن حبان: ظليم من أهل دبوسية من العرب من المواظبين على لزوم السنن، يروي عن أبي نعيم الفضل بن دكين وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن محمد الهمداني قال سمعته يقول:

إنما المرجئ تيس فاعلفوا التيس نخاله … واقطعوا الأسباب عنه كلها بالداسكاله

ومنها القاضي أبو زيد عبد الله بن عمر بن عيسى الدبوسي صاحب الأسرار، والتقويم للأدلة، والأمد الأقصى، وكان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأي، كان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفي ببخارى في سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله، ودفن بقرب الإمام أبي بكر بن طرخان، وزرت قبره غير مرة. وأبو عثمان سعيد بن الأحوص الأزدي الدبوسي، يروي عن علي بن حجر ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي


(١) في تاريخ بغداد " عن مهنى " وهو تخفيف ومهنأ بن يحيى الشامي مشهور، ووقع في س وم وع " عنه مهيا. وكلمة " عنه " خطأ. و (مهيا) تصحيف. ووقع في ك " عن محمد " وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه " عن مهدي ".
(٢) هكذا ضبط في الاكمال غويره، ووقع في م وع وعدة مراجع " أبو القاسم " وهو تحريف. ولظليم كنية أخرى: أبو سليمان. وسيعيده المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>