محمد المحمي الحفيد، من أهل نيسابور. سمع أبا علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا القاسم بن مروية المزكي وأقرانهم، وخرج له الفوائد وأملى وحدث سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفي في شعبان سنة خمس وتسعين وثلاث مئة.
المحولي: بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وتشديد الواو المفتوحة، هذه النسبة إلى المحول وهي قرية على فرسخين من بغداد، وهي إحدى متنزهاتها، والمشهور بالنسبة إليها:
أبو جعفر المحولي العابد أحد الزهاد المنقطعين إلى الله. روى عنه أبو إبراهيم الترجماني كلامه.
وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام الآجري المحولي، إنما قيل له المحولي لأنه يسكن موضعاً ببغداد يقال له باب المحول، لعل (١) هذا الباب يخرج منه المقاصد إلى المحول. وأبو بكر صاحب التصانيف الكثيرة المليحة. حدث عن محمد بن أبي السري الأزدي والزبير بن بكار وأبي بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن أبي خيثمة وأحمد بن منصور الرمادي. روى عنه أبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو بكر بن الأنباري وأبو جعفر بن بريه الهاشمي. وتوفي في سنة تسع وثلاث مئة.
وأبو عبد الله أحمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي، أخو محمد بن خلف، وكان الأصغر، صاحب أخبار وملح وأشعار، وله تصانيف وروايات عن عبد الله بن أبي سعد الوراق وأحمد بن أبي طاهر وأبي بكر بن أبي الدنيا وأبي سعيد السكري وغيرهم. حدث عنه أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، ومات سنة عشر وثلاث مئة.
وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان بن سالم المحولي، من أهل المحول، وكان شاعراً فاضلاً عارفاً باللغة والأدب، رأيت اسمه في مشيخة أبي المعمر الأنصاري فسألته عنه فقال لي هو يعيش بالمحول فخرجت إليه وكتبت عنه أقطاعاً من شعره.
(١) في نسخ: (لعل من هذا الباب يخرج القاصد إلى المحول).