للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب العين والميم]

العَماريّ: بفتح العين المهملة، والميم المشددة، وفي آخرها الراء (بعد الألف).

هذه النسبة إلى " عمّار " وهو اسم جد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة:

أبو محمد بن أبي عمرو، وهو: عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري العماري، من ولد عمار بن يحيى، كان من بيت التزكية والعلم، والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع متبحراً، في هذا العلم، فهماً وحفظاً وإتقاناً، سمع ببلده نيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق الصبغي، وأبا عليّ حامد بن محمد الرفّاء الهروي، وسمع بالعراق والحجاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " تاريخه " فقال: أبو محمد بن أبي عمر والعماري صنف وذاكر أهل الصنعة، وورد عليّ كتاب أبي الحسن عليّ بن عمر الحافظ يعني الدارقطني بخطه يذكر سروره برؤيته وأنه رضي بقدمه في هذا العلم، وحدث إملاء بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدث بالحجاز والعراق، وتوفي في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وله سبع وخمسون سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره.

وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي العماري، من أهل نيسابور أيضاً.

ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " التاريخ " وقال: كان يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث ويكتب بخطه، ويواظب على العلم، ثم خرج إلى الحج وكان عديل الحاكم أبي الطيب بن فورس، فانصرف ومرض، ثم جن، وبقي على ذاك سنين إلى أن توفي بعد التسعين والثلاثمائة (١).


(١) من كوبرلي، وفي غيره: " وثلاثين " وهو تحريف، فقد كانت ولادة المترجم سنة ٣٣٧ كما يستفاد مما سيأتي.
سقطت الترجمة من نسخة الظاهرية، وتاريخ وفاته من ليدن، وفي كوبرلي: " بعد السبعين " هكذا، وقال ابن الأثير: " قلت: فاته النسبة إلى عمارة بن مالك بن بثيرة بن مشنوء بن القيس بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، بطن من بلي، منهم: المجذر بن ذياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة البلوي، حليف الأنصار، شهد بدرا وأبلى فيها ". ووقع تحريف في " اللباب " في هذه الأسماء الثلاثة فأثبت صوابها، وهي: قسميل، والمجذر، وذياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>