التكريتي: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الكاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى مثل الأولى، هذه النسبة إلى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة على ثلاثين فرسخاً من بغداد أقمت بها يوماً واحداً في رحلتي إلى الموصل وسميت تكريت بهذا الاسم بتكريت بنت وائل أخت بكر بن وائل والقلعة التي بهذا الموضع بناها سابور بن اردشير بن بابك، ولما نزلت بها أردت أن أدخل القلعة فمنعت من دخولها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ميسور بن محمد بن ميسور التكريتي، حدث عن موسى بن إسحاق القاضي، روى عنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا. ومنها أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزني ببغداد، شيخ صالح كثير الخير قليل الاختلاط بالناس، صحب الشيخ أبا الوفاء أحمد بن علي الفيروزاباذي مدة، سمع معنا من مشايخنا، وكان سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين الشيباني، سمعت منه شيئاً يسيراً، وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن حذاء جامع المنصور.
التككي: بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى تكك وهي جمع تكة، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن حمدون بن مالك البغدادي التككي نزيل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ببغداد، وعلي بن العباس البجلي ومحمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد بالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار وتغير فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفي بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة. وأبو محمد الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل التككي الأزجي من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز انتقاء عبد العزيز بن علي الأزجي عليه، سمع منه جماعة وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي بمرو. والده أبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الكاتب يعرف بابن التككي سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم العدل، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.