النيازكي: بكسر النون وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاي وفي آخرها الكاف. هذه النسبة فيما أظن إلى قرية كبيرة بين كس ونسف يقال لها نيازى، بت بها ليلة في ثلج وبرد وشدة. والمشهور بهذه النسبة:
أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد بن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكي الكرميني، من أهل كرمينية. روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ في "تاريخ بخارى". قاله ابن ماكولا. وذكره المستغفري في "تاريخ نسف" فقال:
أبو نصر النيازكي، روى عن أبي الخير أحمد بن محمد بن الخليل النسفي كتاب "الأدب" للبخاري، وروى عن محمد بن الفتح بن حامد، وأبي إسحاق محمود بن إسحاق القواس، وأبي سعيد الهيثم بن كليب، وأبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب وغيرهم. روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات بكرمينية في شهور سنة تسع وسبعين وثلاثمئة.
ورأيت شاباً اسمه أبو الفتوح محمد بن علي النيازكي بسمرقند، وظني أنه من أولاد هذا المذكور لأنه كرميني. كتب عني الكثير، وقرأ علي الفقه والحديث.
النيازوي: بكسر النون والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف ثم الزاي المكسورة والواو بعدها. هذه النسبة إلى نيازة ويقال: نيازي. وهي قرية من قرى نسف، بت بها ليلة، والنسبة إليها: نيازي، ونيازوي، ونيازجي، ونياكي، وقد ذكرنا النيازكي، فأما النيازوي فهو الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن الصادق بن عبد الله بن سعيد بن مسعدة بن ميمون النيازوي. كان فقيهاً فاضلاً. سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ وأبا محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي وغيرهما. روى عنه ابنه ميمون بن إسماعيل، والقاضي أبو اليسر محمد بن الحسين البزودي وجماعة. وذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ في كتاب " القند " فقال: الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق النيازوي، دخل سمرقند مراراً، رأيته بنيازة سنة إحدى وثمانين وأربعمئة وأنا صغير، وكان مفيداً مستفيداً، سألني عن مشكلات، ورأيته بعد ذلك بنسف.