للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاغرجي: بفتح الصاد المهملة، وفتح الغين المعجمة، وسكون الراء، وفي آخرها الجيم.

هذه النسبة إلى " صاغرج " ويقال بالسين أيضاً، وهي قرية كبيرة طيبة الهواء، من قرى الصغد، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة قديماً وحديثاً، منهم:

أبو أحمد الحسن بن علي بن جبريل الصاغرجي الدهقان، كان من أصحاب أبي حنيفة ، حسن العشرة ذا فضل، وكرم لا بأس به، إلا أنه لم يكن من أهل صناعة الحديث والرواية، قاله أبو سعد الإدريسي، ثم قال: فلم أر سماعاً كما كنت أحب، يروي عن أبي أمية العباس بن الطيب الصاغرجي، عن أحمد بن هشام الإشتيخني " كتاب التفسير " انتخبنا عليه وكتبنا عنه سنة ستين وثلاثمائة. مات بعد الستين.

وأبو الفضل العباس بن الطيب الصاغرجي الصغدي، من صغد سمرقند، يروي عن أحمد بن هشام الإشتيخني. روى عنه الدهقان الحسن بن علي بن جبريل الصاغرجي.

الصاقري: بفتح الصاد المهملة، وكسر القاف إن شاء الله وفي آخرها راء.

هذه النسبة إلى " الصاقرية " وهي من قرى مصر، منها:

أبو محمد المهلب بن أحمد بن مرزوق المصري من كبار الفتيان كان صاحب سياحة وفتوه وتجريد، صحب أبا حفص (١) الكتاني، وأبا يعقوب النهرجوري، قتل بنواحي، طرسوس شهيداً، وكان مولده بصاقرية من قرى مصر، وأول أستاذ له ميمون المغربي، وقتل في المعركة بدرب الزنجان من طرسوس شهيداً، هكذا ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في " تاريخ الصوفية ". وقال مهلب: منذ أربعين سنة ما أكلت شيئاً وحدي، وكان أفضل الأشياء عندي السياحة حتى دخلت طرسوس فرأيت الجهاد أفضل!.

الصالحاني: بفتح الصاد المهملة وسكون اللام، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها النون.


(١) زيادة من كوبرلي فقط، وغالب ظني أنه خطأ، صوابه: أبا بكر، وأبو حفص مقرئ محدث ولد سنة ٣٠٠ وتوفي سنة ٣٩٠ . أنظر " تاريخ بغداد " ١١: ٢٦٩، و" طبقات القراء " لابن الجزري ١: ٥٨٧، وليس معروفا بالتصوف مشهورا به، بخلاف أبي بكر الكتاني، فإنه صوفي كبير شهير، وهو من طبقة النهرجوري المذكور معه، فإنه توفي سنة ٣٢٢، وتوفي النهرجوري سنة ٣٣٠، انظر ترجمتهما في " طبقات الصوفية " للسلمي ص ٣٧٣ و ٣٧٦، وغيره. أما أبو حفص فكانت وفاته سنة ٣٩٠ كما تقدم، فهذا يبعد أن يكون قرينا للنهرجوري. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>