وحفيده القاضي الإمام أبو الفتح محمد بن أبي الوفاء الفضل بن أبي سهل العروضي.
المعروف بقاضي أصبهان، كان فقيهاً فاضلاً ومناظراً فحلاً، وأصولياً وأديباً مبرزاً، وبارعاً حسن الشعر، كثير المحفوظ، لطيف الطبع، سمع بأصبهان، ولم يكن له أصول بما سمع، لقيته أولاً ببلخ ثم ببخارى (١)، وكنت شديد الأنس به، كثير الحضور عندي، وكان لا يمل جليسه من محاضرته اللطيفة، علقت عنه كثير من شعره وغيره. وقد كان تفقه على البرهان عبد العزيز بن عمر ببخارى، ثم سكن بلخ، ثم لقيته ببخارى، وخرج إلى بلاد الترك إلى أوزكند وبلاساغون. رده الله إلينا سالماً.
وأبو يحيى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الخولاني النحوي العروضي الخشا، من أهل مصر، يروي عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره. روى عنه أبو زكريا يحيى بن عليّ الطَّحَّان. توفي في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة.
وأبو المنذر يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن الياس بن يعلى بن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله الغنوي العروضي من أهل بغداد، كان يؤدب أبا عيسى بن الرشيد، وكان شاعراً مدح أبا دلف العجلي. وروى أبو عمر الدوري المقرئ عنه.
والذي وضع العروض أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد العروضي، صاحب العروض، من أهل البصرة، يروي عن عثمان بن حاضر، عن ابن عباس، وعن أيوب السختياني. روى عنه النضر بن شميل، والأصمعي، وعلي بن نصر، ووهب بن جرير وغيرهم.
العريبي: بضم العين، وفتح الراء المهملتين، بعدها الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة.
هذه النسبة إلى "عُرَيبة" وهو اسم رجل.
العريجي: بضم العين المهملة، وفتح الراء، وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الجيم.
(١) أرخ المصنف ﵀ في " معجمه الكبير " لقاءه بالمترجم في بلخ سنة ست وأربعين وخمسمائة، ولقاءه به في بخارى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.