ما وراء النهر وانصرف إلى نيسابور بعد وفاة أبيه، وذلك في أيام صاحب الجيش أبي نصر منصور بن قرانكين ثم إنه خرج إلى الجوزجانان فاستوزر بها فبقي عند أولئك الملوك لوزارة الأب ثم الابن وآخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاث مئة. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التاريخ ثم قال: وكتبنا عنه وانتخبت عليه ثم جاءنا بغتة من جوزجانان سنة تسع وخمسين وثلاث مئة، وكان من عقلاء الرجال. وقال الحاكم: كنا مع أبي عمر المنكدري ببخارى فبلغني أن علي بن موسى الزراد قال له يوماً: يا أبا عمر بلغني أنك قرمطي. فقال أبو عمر: أنا رجل من تميم قريش وكان والدي من مدينة رسول الله ﷺ لا يتعلق بنا هذا القول وكل ذي نعمة محسود فسكت علي بن موسى.
المنواثي: بفتح الميم، وسكون النون أو فتحها، وفتح الواو، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى منواث، وهي قرية من أعمال عكا.
وأبو عبد الله بن أحمد عطا الروذباري المنواثي، شيخ الصوفية في وقته، نشأ ببغداد، وأقام بها دهراً طويلاً، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، ومات بمنواث، (قرية من أعمال عكا)، فحمل إلى صور فدفن بها. حدث عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني والقاضي أبي عبد الله المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وغيرهم روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطاً فاحشاً قال أبو عبد الله الصوري الحافظ، حدثونا عن أبي عبد الله الروذباري عن إسماعيل بن محمد الصفار عن الحسن بن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة. قال الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب لكنه شبه عليه. روى عنه عبد الله بن أبي الحسن السراج الطوسي وأبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد الواعظ وعبد الله بن أحمد بن أبي السرى وغيرهم. وكانت وفاته (في ذي الحجة) سنة تسع وستين وثلاث مئة في قرية منواث من عمل عكا وحمل إلى صور فدفن بها.
المنويي: بفتح الميم، وضم النون المشددة، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى منويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
وهو أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن منويه الاستراباذي المنويي الإدريسي ذكرته في ترجمة الإدريسي في أول الكتاب، وإنما أوردته لأن بعض الرواة ربما ينسبه إلى جده حتى يعرف، وكان هو من حفاظ الحديث المتقنين فيه، سكن سمرقند وتوفي بها في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربع مئة.
المنيحي: بفتح الميم، وكسر النون، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي