للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما (١). ومن المحدثين منها أبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الخاركي، من أهل البصرة، يروي عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة ومهدي بن ميمون، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأهل البصرة وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركي، سمع أبا سليمان محمد بن المنذر القزاز، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن داسة البصري. قال أبو حاتم الرازي: صلت بن محمد الخاركي صالح الحديث، رأيته مراراً أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه.

الخازمي: بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاي، هذه النسبة إلى والد عبد الله بن خازم أمير خراسان، وهذا البيت من أقدم بيت بخراسان سكنوا قرية خرق، وأولادهم وأعقابهم بها منهم أبو محمد محمد بن .. وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن خازم الفقيه الشافعي الخازمي من أهل جرجان، كان إماماً بارعاً فاضلاً كان يروي عن أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبي عمران إبراهيم بن هانئ وأبي عبد الله بن أبي بكر بن أبي خيثمة، روى عنه علي بن أحمد بن موسى الجرجاني، وكان ابن سريج يقول: لم يعبر جسر النهروان أفقه من أبي جعفر بن خازم، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وأبو المظفر منصور بن محمد بن أبي سوار أزهر بن أحمد بن عبد الرحمن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن عبد الله بن خازم الخازمي السلمي الخرقي كان معلمي الذي علمني القرآن وكان من خير الرجال رفيقاً حسن السيرة جميل الأمر كان ينصحني ويحملني على الخير ويأمرني به سمع الشريف أبا نصر أحمد بن علي الواسطي الهباري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري الدندانقاني وغيرهما، سمعت منه كثيراً من الحكايات واللطائف ولم أجد عنه ثبتاً بمسموعاتي وكانت وفاته في شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمرو ودفن بسجدان. وأما الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة في أن الله ﷿ خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضاً بالموافاة وإن الله ﷿ يتولى العباد على ما هم صائرون إليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محباً لأوليائه مبغضاً لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما


(١) هذا تفسير لما ورد في الأثر أن أذينة العبدي قال لعمر : حججت من رأس هر وخارك. ذكر البكري ذلك في رسم (رأس هر) من معجمه ثم قال " قاله أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز قال لنا بعض الفارسيين ممن سمع معنا عند علي: هو بلدنا، وإنما هو راشهر، بلا تشديد، وإن أعرب فهو راسهر، وهذا الذي يقولون خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>