النقاش. ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ. وقال بعد أن أثنى عليه: حضرت مجلسه غير مرة، وسمعت منه، ولم يحصل عندي عنه شيء. وقال أبو الحسن الدارقطني:
أبو الحسين بن المحاملي الفقيه الشافعي الشاهد، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور، ودرس الفقه على مذهب الشافعي، وكتب الحديث، ولزم العلم ونشأ فيه، وهو عندي ممن يزداد خيراً كل يوم. مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة. قال الخطيب: ومات في رجب سنة سبع وأربع مئة.
وأبو بكر محمد بن علي بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح الضبي المحاملي يعرف بابن الإمام، من أهل بغداد. حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسن بن علي العمري وأحمد بن علي الأبار وأحمد بن النضر بن محمود وجعفر الفريابي وأحمد بن يوسف بن الضحاك المخرمي وأحمد بن عبيد الله بن عمار. روى عنه أبو الحسن الدارقطني والمعافى بن زكريا وأبو الحسن بن رزقويه وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ. ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين. ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مئة، قاله محمد بن أبي الفوارس، ثم قال: وكان فيه تسهل لم يكن بذلك.
وأبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل المحاملي من أهل بغداد. شيخ ثقة مكثر صالح، وهو أخو أبي الحسين الفقيه السابق ذكره، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن علي بن عمر السكري وأبا الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبا جعفر عمر بن أحمد بن شاهين وطبقتهم. سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وأثنيا عليه ووثقاه. وكانت لشيخنا أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري عنه إجازة صحيحة، قرأت عليه أشياء بإجازته عنه. ومات عبد الكريم في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مئة ببغداد.
أبو القاسم سمنون بن حمزة المحب الصوفي، وقيل أبو الحسن، وقيل: أبو بكر، لكثرة كلامه في المحبة. كان أحد مشايخ القوم من العباد القوام المجتهدين. ذكره أبو عبد الرحمن السلمي فقال: سمنون بن حمزة، ويقال سمنون بن عبد الله، كنيته أبو القاسم. صحب سرياً السقطي ومحمد بن علي القصاب وأبا أحمد القلانسي. ووسوس وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار المشايخ بالعراق. مات بعد الجنيد.