للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرهم، قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسين بن محمد أخو الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال وكان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة. وقال الحافظ غنجار: توفي إسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت كتبت من حديثه جزءاً وقع لي عالياً ببخارا عن أبي عمرو عثمان بن علي البيكندي عن أبي محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الشيخ المعمر عن ابن نوح الخطيب (١).

الجبلاني: بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة ولام ألف في آخرها نون، هذه النسبة إلى جبلان، وهو بطن من حمير، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، قال ابن ماكولا: وإليه ينتسب الجبلانيون. وقال الدارقطني: جبلان قبيلة باليمن من حمير وإخوتهم وصاب بن سهل، إليهم ينتسب الوصابيون والجبلانيون، وهما قبيلتان بحمص.

والمشهور بها أبو حلبس ميسرة بن حلبس الجبلاني الأعمى، يروي عن معاوية عن النبي : الخير عادة. ومن يرد الله به خيراً - روى عنه أهل الشام مروان بن جناح وغيره. وابن أخيه أبو بكر محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني من أهل الشام، يروى عن أبيه وبسر بن أبي أرطاة، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر والهيثم بن خارجة وهشام بن عمار. وأبوه أيوب بن ميسرة الجبلاني، روى عن خريم بن فاتك الأسدي، روى عنه ابنه، يعد في أهل دمشق (٢) وأبو القاسم سليمان بن شرحبيل الجبلاني من أهل الشام، يروي عن أبي أمامة الباهلي، روى عنه حريز بن عثمان. وخالد بن صبيح الجبلاني من أهل الشام، يروي عن نوف البكالي، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي. والسري بن ينعم الجبلاني من أهل الشام يروي عن عمرو بن قيس ومريح بن مسروق الهوزني الشاميين، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد. وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني الشامي


(١) راجع الاكمال بتعليقه.
(الجبنياني) رسمه القبس بعد (الجبني) وقال: (جنبيانة قرية بإفريقية قريب سفاقس) وضبطها التوضيح بقوله: (بكسر الجيم ثم موحدة ساكنة ثم نون مكسورة تليها مثناة تحت ثم ألف مفتوحة ثم نون ثم هاء) ووقع في الديباج ص ٨٦ (الجبتياني) والمعتمد الأول قال في القبس (منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي بن سلم (في التوضيح: سالم. وفي الديباج: أسلم) البكري بكر بن وائل، حج سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وله من عيسى بن مسكين إجازة، وله في الزهد أخبار كثيرة ألفها أبو القاسم اللبيدي، وكان لا يسمع بعالم إلا أتاه وكتب عنه، ولا يصالح إلا انتفع به، وتوفي يوم الأربعاء رابع عشر المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة.
(٢) في نسخ أخرى (من أهل الشام).

<<  <  ج: ص:  >  >>