للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البردي: بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى البرد وهو نوع من الثياب، والمشهور بهذه النسبة موسى بن هارون البردي وإنما قيل له البردي لبردة لبسها (١)، روى عنه عبد الله بن حماد الآملي (٢). وأما أبو القاسم حبيش بن سليمان بن برد بن نجيح البردي المصري مولى تجيب ثم لبني ايدعان ينسب إلى أبيه (٣) برد، يروي عن أبي ضمرة عاصم بن أبي بكر الزهري، وتوفي في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين. وحفيده أبو الربيع سليمان بن محمد بن أحمد بن سليمان بن برد بن نجيح البردي، سمع منه أبو سعيد بن يونس المصري الحافظ، ولد سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفي في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

البرذعي: بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وفي آخرها العين، ظني أن هذه النسبة إلى براذ الحمير (٤) وعملها وإلى بلدة بأقصى أذربيجان (٥)، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد البرذعي - هكذا رأيت مقيداً بخط شجاع بن فارس الذهلي في تاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب، وقال سكن طراز قدم بغداد حاجاً في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن عبد الله بن الحسين بن بحر الشاماتي (٦) النيسابوري ومحمد بن جعفر الكرابيسي ومحمد بن حبان بن الأزهر البصري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطني وابن الثلاج وأبو علي بن فضالة نزيل الري وجماعة من أهل ما وراء النهر، وتوفي باسبيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وأبو علي الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم البرذعي - هكذا رأيت بالذال المعجمة مضبوطاً بخط شجاع الذهلي، من أهل بغداد، كان صدوقاً، روى عن أبي بكر بن أبي الدنيا كتبه ومصنفاته، سمع محمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن شداد المسمعي وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي وأبو عبد الله بن دوست العلاف


(١) زعم صاحب اللباب أن هذا لظن من المؤلف واعتمد ما مر في الرسم السابق عن ابن حبان. والخطب هين.
(٢) في الاكمال ١/ ٤٥٤ " وعبد الله بن محمد بن مسلم أبو محمد المصري يعرف بالبردي ...... " وفي التوضيح أن عبد الله هذا مدني الأصل.
(٣) أي جده.
(٤) ك " الحمار " كذا.
(٥) في معجم البلدان وغيره ان هذه البلدة هي التي ذكرت في الرسم السابق بلفظ (بردعة) تقال بإهمال الدال وتقال بإعجامهما وهو الأكثر فعلى هذا كل من صح أن يقال فيه (بردعي) بالاهمال الأفصح أن يقال (برذعي) بالاعجام، وثم من يقال فيه (برذعي) بالاعجام ولا يقال بالاهمال فكأنه منسوب إلى عمل البراذع.
(٦) مثله في تاريخ بغداد، والشامات بنيسابور كما يأتي في رسم (الشاماتي)، ووقع هنا في وغ س " الساماني " كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>