وببغداد أبا الحسين عليّ بن محمد بن بشران السكري وأبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبا الحسن أحمد بن موسى بن القاسم بن محمد بن الصلت بن المجبر وبالبصرة أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وبالكوفة القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي وبسامراء أبا الحسن عليّ بن أحمد بن الفراء السامري وبدمشق أبا الحسن عليّ بن داود المقرئ صاحب احمد بن سليمان بن حذلم وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن (محمد) النخشبي الحافظ (ذكره) وفي معجم شيوخه وقال: سمعت الشيخ العالم أبا إسحاق الفراء البلخي يقول: رحلت إلى أبي عليّ الحاجبي إلى كشانية فقالوا: هو ببخارى فلم أرحل إلى بخارى ولكن أقمت في الكشانية حتى رجع اليها فدخلت عليه وهو مريض فلم يمكنني أن أسمع منه ولكن أجازني جميع مسموعاته ورحل إلى الشام والى بخارى بعد ذلك (ورحل إلى بغداد) ودخل مكة. وقد مات أبو الحسن بن فراس وفاته من شيوخ واسط والبصرة والشام وهو ثقة متقن حافظ من أهل السنة كتبت عنه ببلخ.
الفرابي: بفتح الفاء والراء والباء المنقوطة من تحت بنقطة واحدة. وهو شيخنا أبو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن العبسي سكن قرية على ثمانية فراسخ من سمرقند يقال لها فراب بسفح الجبل وهذه القرية عند سكي وتذكر القريتان معاً، قدم علينا سمرقند وذكر أنه سمع الإمام أبا بكر) أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ البغدادي ولكن ضاع أصل سماعه عنهما ووجدنا له إجازة بخط السيد فقرأنا عليه قريباً من عشرة كتب من تصانيف السيد وانصرف إلى قرية فراب ووصل الخبر الي وأنا بنسف أنه توفي بهذه القرية يوم عرفة من سنة خمسين وخمسمائة وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بقرية يقال لها خرقان من قرى سمرقند.
الفراتي: هذه النسبة إلى الجد والى النهر المعروف بالفرات. وآل الفرات جماعة من الوزراء ببغداد درجوا قبل الأربعمائة وكانوا يقرنون بالبرامكة في الجود حتى قال بعضهم:(من الكامل)
ألَ الفرات وآل برمك ما لكم … قل المعين لكم وقل الناصر
كان الزمانُ يحبكم فبدا له … إن الزمان هو المحبُّ الغادرُ
وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي ممن سكن خوجان وأعقب بها جماعة من الأولاد. والذي سمعنا منه الأمير أبو عبد الله سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي سمعت منه بنيسابور. وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد الفراتي سمعت منه بخوجان. وأما أبو الحسين