للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أين كسرى كسرى الملوك أبو … سا … سان أم أين قبله سابور

وبنو الأضفر الملوك ملوك الر … وم … لم يبق منهم مذكور

وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجل … ة تجبى إلي والخابور

شاده مرمرا وجلّله كلس … ا … فللطير في ذراه وكور

لم يهبه ريب المنون فباد … الم … لك عنه فبابه مهجور

وتذكر رب الخورنق إذ أشر … ف … يوماً وللهدى تفكير

سرة ماله وكثرة ما يم … لك … والبحر معرضاً والسدير

فارعوى قلبه فقال وما غبط … ة … حي إلى الممات يصير

ثم (١) أضحوا كأنهم ورق … ج … ف فألوت به الصبا والدبور

ثم بعد الفلاح والملك والأم … ة … وارتهم هناك القبور

والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر. ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري.

الحضري: بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة (٢) من ديار بكر بناها الساطرون، وقيل الحضر بناحية الثرثار بناه الساطرون الذي دعا عليه أرميا وكان غزا بني إسرائيل بالأردن في أربعة آلاف من الجرامقة فمسخوا على دوابهم، ومكتوب على باب الحضر لا يهدم تلك المدينة شيء إلا حمامة ورقاء مطوقة بحيض جارية زرقاء بكر ترسل فتقع على حائط المدينة، وقيل إن قضاعة نزلت بالحضر في عدد كثير وملكهم الضيزن بن جهلة التزيدي وكانت قضاعة قد أغارت على فارس فأصابت أخت سابور بن سابور بن أردشير فسار سابور حتى أقام على الحضر أربع سنين ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت فأخرجت إلى الربض وكانت من أجمل أهل زمانها وسابور من أجمل أهل زمانه فعشقته فاحتالت في أبيها - والقصة طويلة - وقيل سارت سليح مع ضجعم بن حماطة وجماعة من قضاعة إلى مشارف الشام وأطرافها وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذنية بن


(١) البيت الآتي مؤخر في الأغاني وغيرها عن تاليه.
(٢) في اللباب " كذا قال السمعاني هذه الترجمة بفتح الضاد، وفي التي قبلها بسكون الضاد، وفرق بينهما، وهما واحدة بسكون الضاد لا غير. والعجب منه أنه يذكر في الترجمة الأولى بيت أبي داود أن صاحبه الساطرون ويذكر في الترجمة الثانية: بناء الساطرون. ومع هذا فيفرق بينهما، وقوله إنه بديار بكر فليس بصحيح إنما هو عند الثرثار من أعمال الموصل لا غير " ومما ذكره البكري من الشواهد قوله الأول:
أقفر الحضر من نضيرة بالمر … باع منها فجانب الثرثار

<<  <  ج: ص:  >  >>