للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب القاف والطاء]

القطابي: بضم القاف وفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها الباء الموحدة.

هذه النسبة إلى قطابة، وهي قرية من قرى مصر، منها:

محمد بن سنجر الجرجاني ثم القطابي، كان من أهل جرجان خرج إلى مصر، وسكن قطابة، بعد أن كتب بالعراق وبسائر البلاد. يروي عن خالد بن مخلد القطواني، ومحمد بن يوسف الفريابي، وغيرهما. روى عنه جماعة. وكان يزيد بن سنان البصري، يقول:

محمد بن سنجر عندنا بالبصرة، وكان يكتب ويعمل عمل القز، وحكى محمد بن المسيب، عن محمد بن سنجر، قال: خرجت إلى الرحلة، وأخرجت معي إسحاق الكوسج، وأخرجت معي تسعة آلاف دينار وخمسمائة دينار، وكان إسحاق يورق لي، ويتزوج في كل بلدٍ، وأؤدي عنه مهرها. وقال أبو أحمد بن عدي: سكن محمد بن سنجر في قرية من قرى مصر، يقال لها: قطابة، وصنف شيئاً. ومات في ربيع الأول، سنة ثمان وخمسين ومائتين.

القطامي: بضم القاف وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الميم.

هذا إسم يشبه النسبة، وهو والد الشرقي بن القطامي، واسم القطامي، الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك العذري وقد ذكرت نسبه في ترجمة ابنه الشرقي، وقيل:

إن اسمه عمير بن شييم بن عمرو بن عباد بن بكر بن عامر بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب. وقيل: ابن مالك بن جشم بن بكر، لقب بقوله:

يحطهن جانباً فجانباً … حط القطامي قطاً قواربا (١)


(١) سقط من نسخة " قط ".
قال ابن الأثير: " قلت: هكذا ذكر السمعاني في نسب القطامي، تارة جعله من عذرة، وتارة جعله من تغلب، ثم إنه جعله والد الشرقي بن القطامي الاخباري، وليس بينهما نسب، فإن الشرقي بن القطامي بن كلب بلا شك قد ساق نسبه إلى كلب في الشرقي، ثم ذكر ههنا أنه من كلب أن من تغلب، ولا شك أن سبب هذا الاختلاف عنده والوهم، أنه ظن أن القطامي الشاعر والد الشرقي، ورأى في نسب القطامي أنه من تغلب، فساق النسب إلى تغلب على ذلك، ورأى في نسب الشرقي أنه من كلب فظنه ابن هذا القطامي ن فقال: وقيل إنه من كلب، وإلا لو علم أن القطامي الشاعر ليس والد للشرقي لزال هذا الوهم عنده. والله أعلم.
والقطامي الشاعر من تغلب لا كلام فيه، واسمه عمير بن شييم، ثم إنه جعله عذريا حيث رأى في نسب الشرقي أنه من عذرة بن يزيد اللات بن رفيدة، وليس كذلك، فإنه لا يقال عذري إلا لمن ينسب إلى عذبرة بن سعد بن هذيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>