الآليني، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل. ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الإثني عشر أبو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآليني مولي طلحة الطلحات.
وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية أخوه وكان أبو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه أنه قال لأبي مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء أبو مسلم إلى آلين معزياً لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن علي الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: إنه مولى طلحة الطلحات وإنه سمي طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه أبو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب أبو مسلم إلى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: إن رزيقاً هو الذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب إليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن. وطاهر بن محمد بن سليمان الآليني كان شاعراً كثير الأدب وكان أبو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره أبو زرعة السنجي.
(الآمدي): بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي وذكر أنه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثاً واحداً. وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن أبي منصور بن خيرون وأبي منصور بن الجواليقي وسعد الخير بن محمد الأندلسي وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل إلي جزءاً من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة إلى فلسطين فلما وصلنا إلى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا إلى عكا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت أنه رجع إلى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه إلى عسقلان وديار مصر بجامع دمشق وأنشدني لبعضهم في حسب الحال:
ومضى وخلف في فؤادي لوعة … تركته موقوفاً على أوجاعه
لم استتم عناقه لقدومه … حتى ابتدأت عناقه لوداعه
(الآمري): بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمري بن مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بني القمر بن يلطوي بن الآمري، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبي جعفر نقلت