هذه النسبة إلى كيخاران، وهي قرية من قرى اليمن، والمشهور بهذا الانتساب:
عطاء بن يعقوب الكيخاراني، من أهل اليمن، مولى بني سباع، وكيخاران: موضع باليمن، نسب إليه. يروي عن أم الدرداء، وأبي الدرداء أيضاً. روى عنه الزهري، والقاسم بن أبي بزة، ومن زعم أنه قد سمع معاذ بن جبل، فقد وهم. أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البسطامي، في داره بنيسابور، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي خلف الشيرازي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الفارسي، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف، سمعت جدي محمد بن يوسف الفربري، يقول: سمعت محمد بن أبي حاتم البخاري، سمعت أبا بكر المديني، بالشاش، زمن عبد الله بن أبي عرابة، يقوله: كنا عند إسحاق بن راهويه، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في المجلس، فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي ﷺ، وكان دون صاحب النبي ﷺ عطاء الكيخاراني، فقال إسحاق: يا أبا عبد الله، أي شيء كيخاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بن أبي سفيان بعث هذا الرجل، وكان يسميه " أبا بكر " يعني المديني فأما نسبته إلى اليمن، فمر بكيخاران، فسمع منه عطاء حديثين، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله، كأنك شهدت القوم. وقد ذكر أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ، في كتاب " التاريخ " الذي جمعه لقصبتي نسف وكش، عقب حديث أبي الدرداء:" ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن "، ثم قال: تفرد به القاسم بن أبي بزة فجمع حديثه عن عطاء الكيخاراني، وكيخاران: قرية من رستاق مرو. قلت: وهذا وهم لأن أهل مرو لا يعرفون هذه القرية، وليست عندهم، وهي قرية باليمن كما ذكرنا (١).
الكيزداباذي: بكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وفتح الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة في آخرها.
هذه النسبة إلى كيزداباذ، وهي قرية من قرى طريثيث، فيما أظن، منها:
عيسى بن محمد بن موسى الكيزاداباذي الطريثيثي. حدث عن أبي نصر صاحب مقاتل بن سليمان. روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد الكرميني حديثاً في " تاريخ
(١) قال ابن الأثير: فاته: الكيزاني المصري، وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت، وله طائفة بمصر ينتمون إليه، قيل: كان مشبها. وله ديون شعر ".