للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي وأبو القاسم بن النخاس وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة، ومات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

الحناطي: بفتح الحاء المهملة والنون المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لجماعة من أهل طبرستان: لعله كان بعض أجداده (١) يبيع الحنطة، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري، يعرف بالحناطي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عدي وأبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيين ونحوهما، روى عنه أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني والقاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وغيرهما. وأبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحناطي الوراق، من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، وكان يحفظ، حدث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأقرانهم من مشايخ الدنيا - هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال توفي آخر ذلك بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

الحناني: بفتح الحاء المهملة والنون المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حنان، وهو اسم لجد أبي ( … ) محمد بن عمرو بن حنان الحمصي، هو حناني، يحدث عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة بن ربيعة، قال الدارقطني حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو محمد بن صاعد وابنا المحاملي. وفي الحديث كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب على الإسلام وهو يقول: أحد أحد فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل على من يفعل ذلك به من بني جمح وعلى أمية بن خلف فيقول: أحلف بالله لئن قتلتموه على هذه لأتخذنه حناناً. والحنان مشدد النون فهو الحنان الجهني الشاعر سمي بقوله:

حننت على عدي يوم ولّوا … لعمرك ما حننت على نسيب (٢)


(١) في عدة نسخ " لعل بعض أجداده كان " ومثله في اللباب.
(٢) (الحناني) رسمه المشتبه وقال " بحاء ونون مثقلة - محمد بن إبراهيم بن سهل الحناني روى عن مسدد - قيده الزمخشري " وفي التبصير أنه " بكسر المهملة ".
(الحناوي) رسمه التبصير في الحاء المهملة وقال: " تقدم في الجيم " ولم يتقدم عنده هذا اللفظ، وفي الضوء اللامع ٢/ ٦٩ " أحمد بن محمد بن إبراهيم .. ويعرف بالحناوي بكسر المهملة وتشديد النون .. وعرف بالفضيلة التامة لا سيما في فن العربية .. " وذكر وفاته سنة ٨٤٨، وله ترجمة في بغية الوعاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>