للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن ائت بخت نصر فمره أن يغزو العرب الذي لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأعلمه كفرهم واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي فأقبل برخيا من نجران حتى قدم على بخت نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحى الله إليه وذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب بخت نصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيراً على النجف وحصنه ثم ضمهم فيه ووكل بهم حرساً، ثم نادى للناس بالغزو، فتأهب لذلك وانتشر الخبر في من يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار بخت نصر فيهم برخيا، فقال: خروجهم إليكم قبل نهوضكم إليه رجوع عما كانوا عليه، فأقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم بخت نصر السواد على شاطئ الفرات، وابتنوا موضع عسكرهم بعد فسموه الأنبار، وخلى عن أهل الحيرة فاتخذوه منزلاً حياة بخت نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خراباً.

قال هذا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في حديث جذيمة والزباء.

وقال أبو المنذر قال الشرقي سميت الحيرة لأن تبعاً تحير فيها. والمنتسب إليه كعب بن عدي الحيري له صحبة.

الحيزاني: بكسر الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها ثم بعدها الزاي المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيزان، وهو موضع من ديار بكر، وظني أنها من قرى أسعرد، قال ابن الخاضبة: أبو الحسن حمدون بن علي الحيزاني الأسعردي، روى عن سليم بن أيوب الرازي الفقيه الشافعي، روى عنه شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد (١) بن الحسين الشاشي الفقيه، وذكر أن الحيزاني منسوب إلى موضع بديار بكر.

الحيشمي: بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حيشم وهو بطن من كلب وهو حيشم بن عبد مناة بن هبل - قاله ابن حبيب (٢).


(١) وقع في اللباب " أبو بكر أحمد " سقط منه " محمد بن ".
(٢) (٧٠٩ - الحيفي) في رسم (حيفا) من معجم البلدان ما لفظه " في تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحافظ الحيفي من أهل قصر حيفة، سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد بن علي بن محمد بن أحمد النسوي، وحدث بصور سنة ٤٨٦، سمع منه غيث بن علي وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي، هكذا في كتابه: قصر حيفة. بالهاء وأنا أحسبه المذكور قبله (حيفا)، وذكر في التوضيح مختصرا وقال بعده " وأبو محمد عبد الله بن علي بن سعيد القيسراني الحيفي، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وأربعين و .. (كلمة مشتبهة: ستمائة أو خمسمائة) بحلب وله بها عقب، ويقال له: القصري ".

<<  <  ج: ص:  >  >>