أبو غانم المظفر بن الحسين بن المظفر بن عبيد الله المفصلي البروجردي كان شيخاً عالماً فاضلاً صالحاً سديد السيرة مشتغلاً بما يعنيه لازماً منزله تفقه ببغداد على السيد أبي القاسم علي بن أبي يعلى الدبوسي، وسمع الحديث ببغداد من أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي بكر محمد بن المظفر بن بكران الشامي وعلي بن عبد الواحد المنصوري المشهدي وببروجرد من أبي الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن تعاره الجبلي التعاري، كتبت عنه أجزاء ببروجرد وقرأتها عليه. وكانت ولادته في العاشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربع مئة. وتوفي بعد خروجي من بروجرد بقليل وكان خروجي منها في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة.
المفلحي: بضم الميم، وسكون الفاء، وكسر اللام، وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مفلح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة:
أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مفلح الفارسي المفلحي. سكن سمرقند، كان ثقة عدلاً. يروي عن أبي جعفر (عمر بن محمد) البجيري وعبد الرزاق بن محمد بن حمزة ومحمد بن يزيد القطان الفارسيين. روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ، وقال: مات بسمرقند في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاث مئة.
المفوضي: بضم الميم، وفتح الفاء، وكسر الواو المشددة، وفي آخرها الضاد، هذه النسبة لقوم من غلاة الشيعة يقال لهم المفوضة وهم يزعمون أن الله تعالى خلق محمداً أولاً ثم فوض إليه خلق الدنيا فهو الخالق لها بما فيها من الأجسام والأعراض. وفي المفوضة من قال مثل هذا القول في علي ﵁ فهؤلاء مشركون لدعواهم شريكاً في خلق العالم، وفي التنزيل:(إن الله لا يغفر أن يشرك به) فوض القطع على كون هؤلاء من أهل النار.
المفيد: بضم الميم، وكسر الفاء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وفي آخرها الدال (المهملة)، هذه اللفظة لمن يفيد الناس الحديث عن المشايخ، واشتهر بها جماعة منهم:
أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد المفيد البغدادي الملقب بغندر، كان حافظاً فهماً عارفاً بطرق الحديث. رحل إلى البلاد. فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير وسكن بعد هذه الدورة مرو. سمع ببغداد أبا بكر بن الباغندي وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان الموصلي وبحران أبا عروبة الحسين بن أبي معشر الحراني السلمي وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا وببيروت مكحولاً البيروتي، وبمصر أبا جعفر الطحاوي