محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: أبو الفضل الرجائي، منسوب إلى قرية من رستاق سرخس، سمع معنا الحديث وكتب. قلت وسألت جماعة من أهل سرخس عن هذه القرية فما عرفوها، ولعل هذه النسبة إلى موضع يقال له مسجد أبي رجاء والله أعلم (١).
الرجوعي: بضم الراء والجيم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رجوعه، وهي لقب بيت من أهل الثروة والحديث بهراة، منهم أبو منصور عبد الرشيد بن أبي القاسم بن أبي يعلى بن أبي القاسم الرجوعي، من أهل هراة، كان يتجر، وكان راغباً في أهل العلم متقرباً إليهم حسن الأخلاق، سمع أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكتبت عنه بهراة شيئاً يسيراً.
(١) (الرجبي) في الاستدراك " باب الرحبي والرجبي … وأما الرجبي بفتح الراء والجيم فأخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد في كتابه أنا ابن أحمد بن عبد الباقي بن منازل قراءة عليه أنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي أنا أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد الماوردي أنا أبو عبد الله محمد بن العلي الشونيزي بالبصرة إملاء انا أبو عبد الله بن يعقوب انا محمد بن زكريا انا ابن عائشة عن عبيد الله بن العباس - رجل من بني جشم ابن بكر قال حدثني أبو المعافى الرجبي - من رجبة، حي من همدان - قال كان لي صديق من أهل الشام وكان حسودا ولكن كنت أعرف فيه انحرافا عن علي بن أبي طالب ﵁ فقال: السلام على الطيب الزاكي ابن الطيب الزاكي، فقلت كيف كان هذا منك؟ قال: أحدثك، دخلت المدينة فرأيت رجلا راكب بغلة لم أر أحسن منه وجها ولا ركبة ولا مركوبا، فسألت عنه فقيل لي: هذا الحسن بن علي بن أبي طالب، فحسدت عليا أن يكون له ابن مثل هذا، فصرت إليه أريده، فلما رآني أقصد قصده وقف لي فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ فقال: أنا ابنه; فقلت: بك وبأبيك - أسب وأشتم - وهو مقبل علي بعض مهماته، فلما انقضى قال: أحسبك غريبا؟ قلت: أجل; قال مل إلينا وعرج علينا ولا تدع، فإن احتجت إلى منزل أنزلناك، وإن استأويتنا آويناك، وإن احتجت إلى مال واسيناك، وإن ضعفت عن أمر عاوناك. وما في الأرض أحب إلي منه، وعلمت أنه طيب بن طيب، وأنه ما يبغضه إلا من خاب وحاب.