(قلت: هذا جميع ما ذكره السمعاني، وهو غير مستقيم، فإن مازيار لم يكن من عسكر المعتصم إنما كان من طبرستان ويحمل الخراج إلى المعتصم. وقوله إن مازيار كتب إلى أفشين. فليس كذلك أيضا، إنما أفشين كتب إلى مازيار يقول له: لم يكن للدين القديم من ينصره غيري وغيرك وغير بابك فأما بابك فلم يتركه حمقه حتى أهلكه فإن خالفت أنت لم يكن للمعتصم من يرسله إليك غيري، فإن وجهت إليك اتفقنا على نصرة الدين القديم. فعصى مازيار فلم يرسل المعتصم الأفشين إليه، وإنما أمر عبد الله بن طاهر وهو أمير خراسان بمحاربته فحاربه بعساكره فظفر به وأسره وسيره إلى المعتصم، وقبض المعتصم على الأفشين بأسباب أعظمها هذا الكتاب. وقوله إن كوهيار بن مازيار فليس بصحيح، إنما هو ابن أخيه، فغصبه مازيار نصيبه من طبرستان، وهو كان السبب في استيلاء المسلمين على مازيار وأسره وأخذ بلاده. وخبره طويل مشهور). (٢) في ظ (حنون)، وفي م: (حينون)، وفي مط (حيتوت) وكل ذلك تصحيف وخنبون من قرى بخارى على طريق خراسان بينهما أربعة فراسخ. وانظر (معجم البلدان: خنبون).