القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بمدوه (١).
المديانكثي: بضم الميم، وسكون الدال المهملة، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، والنون الساكنة بعد الألف، وفتح الكاف، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى مديانكث وهي من قرى بخارى، منها:
أبو الخضر إلياس بن حفص البخاري المديانكثي، رحل إلى العراق، سمع أبا محمد الحارث بن أبي أسامة التميمي وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن غالب بن حرب وغيرهم، روى عنه أحمد بن خالد بن الخليل البخاري وجماعة.
المدير: بضم الميم، وكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء، هذا الاسم لمن يدير السجلات التي حكم بها القاضي على الشهود حتى يكتبوا شهادتهم عليها، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم (المدير) واشتهر بهذا الاسم:
أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الطراح المدير، من أهل بغداد، كان شيخاً خيراً صالحاً، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبدي وغيره، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وذكر أنه توفي في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وابنه أبو محمد يحيى بن علي المدير، شيخ صالح كثير الخير ساكن وكان فوض إليه هذا الشغل، يعني الإدارة، في مجلس القاضي الزينبي وكان من أولاد المحدثين، مكثراً من الحديث، صاحب أصول، سمع أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون الهاشميين وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبا الفرج أحمد بن عثمان المخبزي وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم. سمعت منه الكثير وانتخبت عليه من أجزائه، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وأربع مئة، وتوفي يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمس مئة ودفن بالشونيزية.
(١) بعده في اللباب ٣/ ١٨٣ - ١٨٤ (قلت فاته: المدويي: مثل ما قبله إلا أنه بتشديد الدال نسبة إلى مدويه، وهو والد محمد بن مديه، روى عن الفضل بن دكين، روى عنه أبو عيسى الترمذي).