هذه النسبة إلى سنجفين، وهي قرية من قرى أسروشنه بقرب سمرقند، منها:
أبو علي إسماعيل بن عبد الرحمن السنجفيني الفقيه، وكان من فقهاء سمرقند، وكان يستملي بسمرقند للحسين بن محمد البزاز، وقيل: هو إسماعيل بن أبي عبد الرحمن، وهو الصواب، واسمه ترحمانة. يروي عن أبي إبراهيم بن إسماعيل الباب كسي، وأبي يعقوب الأبِّار، وسعيد بن خشنام، وأبي بكر الجورجاني وغيرهم. روى عنه محمد بن أحمد بن هاشم الدُّهني، ومحمد بن عصام القطواني، وعبد الله بن مسعود بن كامل السمرقنديون.
هذه النسبة إلى محلة مشهورة من محال بلخ، يقال لها: سنكوردي، والمشهور بالنسبة إليها:
أبو جعفر محمد بن مالك البلخي السَّنجوردي، رحل إلى العراق، والحجاز، وسمع بها جعفر بن عون، ويزيد بن هارون، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي وغيرهم. روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الورَّاق الحافظ.
السِّنجي: هذه النسبة إلى سنج، بكسر السين المهملة، وسكون النون، وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو، على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسُّوق، وقيل:
إن طولها فرسخ واحد، ونزل عسكر الغز لمحاصرة حصن بها شهراً كاملاً، وكانوا يحاربون أهل الحصن فلم يقدروا عليها في رجب سنة خمسين وخمسمائة، ثم حاصروها غير مرة شهرين فثلاثة، إلى أن صالحوها بعد جهد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وكنت المتوسط فيه، كان بها ومنها جماعة من العلماء قديماً وحديثاً.
فمن القدماء:
أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجي. يروي عن يزيد بن هارون، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعمرو بن عاصم الكلابي، وأبي النعمان عارم بن الفضل السدوسي. ومعلى بن راشد، وعبد الرزاق بن همام، وكان أديباً وشاعراً عالماً برواة الأخبار، هكذا ذكره أبو زرعة السنجي. روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري، وأبو داود السجستاني. وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين بقرية سنج، وأنا أمرت أهل تلك القرية بتجديد قبره، وكتبت على آجّر اسمه ووفاته، ونفذته إلى القرية ليوضع على لوح قبره، وهو في صحراء محلة يقال لها: تزن.