للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الدال واللام ألف]

الدلاصي: بكسر الدال (١) المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن نجيح الدلاصي مولى أيمن بن مرسوع الرعيني يروي عن مالك بن أنس وعبد الله بن سويد بن حيان والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة المصريين وغيرهم، وكان ثقة، توفي بدلاص في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

الدلال: بفتح الدال المهملة وتشديد اللام ألف، هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس. وأبو الحسن أحمد بن عبد رزيق بن حميد الدلال في البز (٢)، من أهل بغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن محمد الرزني وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبا علي محمد بن سعيد الحراني وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي وبكر بن أحمد التنيسي وجعفر بن محمد الهروي وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين المصري، وانتقل عن بغداد إلى مصر فنزلها، وحدث بها ابن بنته محمد بن مكي الأزدي ويوسف بن رباح البصري وسمعا منه بمصر، وعبد العزيز بن على الأزجي وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحذاء المكي وسمعنا منه بمكة، وأثنى عليه أبو عبد الله محمد بن علي الصوري، وقال: كان ثقة مأموناً.

وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، من أهل نيسابور، كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة، سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق والحسين بن عيسى البسطامي، وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري نزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ، من أوله إلى باب فضيل، وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن علي الحافظ فمن بعده من شيوخنا، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وسئل أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ عن محمد بن


(١) مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان " دلاص - بفتح أوله ".
(٢) مثله في اللباب والاكمال، ووقع في تاريخ بغداد ج ٤ رقم ١٩٥٧ " البر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>